طوى الرئيس السوداني عمر حسن البشير صفحة الصراع في دارفور، بإعلانه أمس أن الحرب في دارفور انتهت، بعد الإفراج عن 57 متمردا من متمردي دارفور، عشية توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار واتفاق سلام تمهيدي مع بعض المتمردين. وقال البشير في اجتماع حاشد في عاصمة ولاية شمال دارفور «إن الأزمة في دارفور انتهت الآن»، داعيا إلى بدء خوض الحرب من أجل التنمية. واتفق البشير الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة على وقف مؤقت لإطلاق النار مع متمردي حركة العدل والمساواة ووقع على اتفاق يلزم السودان بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع المتمردين بحلول 15 مارس (آذار). وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية، توقيع الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة على اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في دارفور برعاية دولة قطر، بأنه حدث تاريخي. وقال العطية: إن وقف إطلاق النار في دارفور وانطلاق مفاوضات السلام في الدوحة بين الأطراف السودانية، يبشران بقرب طي ملف الأزمة في دارفور، الأمر الذي سيفتح أمام السودان والسودانيين فرصا واسعة لإعادة الإعمار وتحقيق المزيد من التنمية في دارفور.