وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة الاتفاق الإطاري لحل النزاع في دارفور. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الاتفاق تم برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني , وحضره الرئيس السوداني عمر البشير, ورئيس تشاد إدريس ديبي, ورئيس إريتريا أسياس أفورقي, وممثلون عن المنظمات العربية والدولية وعدد من ممثلي الفصائل الدارفورية. وأشاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالجهود التي بذلها الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي وساهمت في تحقيق مصالحهما المشتركة وتحقيق الاستقرار في السودان خاصة والمنطقة عامة ، كما أشاد بدور دول الجوار واللجنة الوزارية العربية الإفريقية. وأكد أن الاتفاق خطوة ثابتة ينطلق منها الجميع وصولا إلى الحل المنشود .. وأعلن أن توقيع الاتفاق تزامن مع نجاح بعض الحركات في الاندماج في جسم واحد تحت مسمى حركة التحرير والعدالة استعدادا للدخول في العملية التفاوضية الجارية. ووعد أمير دولة قطر بالسعي لإنشاء بنك للتنمية في دارفور برأسمال قدره مليارا دولار مؤكدا بأن قطر تتعامل مع جميع أطراف أزمة درافور بعقل وقلب مفتوح وثقة لاحدود لها. وفي كلمة له أشاد الرئيس السوداني بالجهود المخلصة التي ساهمت في التوصل إلى الاتفاق .. معربا عن شكره لأمير دولة قطر على دعوته لإنشاء بنك لإعادة إعمار دارفور. ووصف الاتفاق الإطاري بأنه خطوة هامة لإنهاء الحرب والصراع في درافور. ورحب بتوحيد الحركات الدارفورية المسلحة .. ووصف هذه الخطوة بأنها بشرى خير لتحقيق السلام في السودان ... معربا عن أمله في التوقيع على اتفاق سلام نهائي خلال الفترة القليلة المقبلة. من جانبه وصف الرئيس التشادي بأن الاتفاق خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق السلام في السودان ، ودعا بقية الحركات الدارفورية إلى الانضمام للمفاوضات لتحقيق السلام في دارفور وطالبهم باستغلال هذه الفرصة التاريخية من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي للسلام. من جانبه أعرب الرئيس السوداني عن أمله في أن يمهد وقف إطلاق النار مع حركة العدل والمساواة الطريق لتحقيق سلام شامل لإنهاء الصراع الذي دام سبع سنوات. من جانب آخر أعلن زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم أثناء حفل توقيع الاتفاق الإطار في الدوحة أن اتفاق وقف إطلاق النار في دارفور غرب السودان الذي ابرم السبت الماضي يدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة. ودعا خليل إبراهيم الحركات المسلحة في السودان إلى التجمع وإنهاء العمل المسلح والانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار والعيش بسلام. // انتهى //