إلى عهد قريب كنت أعتقد أن أخطاء بلدية رابغ في تخطيط الشوارع اقتصرت على الأبواء دون غيرها، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الإصرار على وضع أعمدة الإنارة ملاصقة للشارع العام دون أدنى اعتبار لسلامة المواطنين خاصة بعد أن أصبح شارع الأبواء العام جزءا لا يتجزأ من الطريق الواصل بين السريعين (مكةالمدينة) و(جدة ينبع) وقد طالب الأهالي بلدية رابغ أن ترأف بحالهم وتحول الشارع العام إلى اتجاهين منفصلين تتوسطه أعمدة الإنارة ففي ذلك وقاية من حدوث التحامات حديدية بين السيارات وأعمدة الإنارة، إلا أن بلدية رابغ لم تتجاوب مع مطالب الأهالي على الرغم من ارتطام عدة سيارات بأعمدة إنارة شارع الأبواء العام. في حي الفريسنية في رابغ وتحديدا في المخطط المواجه غربا لمجمع مدارس البنات قامت بلدية رابغ بسفلتة أحد الشوارع تاركة أعمدة التيار تتوسطه غير آبهة بأن اصطدام سيارة بأحدها وسقوط الكابلات عليها سيتسبب في كارثة، فإذا كان ما فعلته البلدية طارئ على أصل فأعمدة التيار تم بناؤها قبل السفلتة بسنوات ويدل على ذلك أنها خشبية الصنع وتعلوها آثار القدم وجعلها تتوسط الشارع يتنافى مع «مبدأ السلامة أولا»، ولما كان الشيء بالشيء يذكر فأخطاء بلدية رابغ طالت حتى الجسور، فقد أزالت بلدية رابغ جسر بترومين بترولا الذي كان يسهم في انسيابية حركة المرور واستبدلته بميدان في الوقت الذي تجتهد فيه جدة للتخلص من الميادين لعرقلتها حركة المرور، ولما كثرت الحوادث بذلك الميدان عالجت بلدية رابغ الخطأ بخطأ ووضعت قبيل الدوار من جهة الجنوب مطبات صناعية لتهدئة السيارات، وتجاهلت أن الطريق المشار إليه مازال يمثل جزءا من الطريق القديم (جدة ينبع) ومازالت مهمته سارية المفعول ويستخدمه كثير من المسافرين وقد يتفاجأ أحدهم بتلك المطبات فترتطم بها سياراته فيفقد زمام السيطرة عليها فيقع له ما لا تحمد عقباه، فهل في ذلك اهتمام بالسلامة الوقائية للمسافرين؟! أما عن أعمدة إنارة الشوارع التي اندلقت أمعاؤها فحدث ولا حرج، مما قد يتسبب في حوادث صعق بالكهرباء تتسبب في وفيات أطفال لا قدر الله من الأطفال الذين يلعبون ببراءة في الشوارع كما حدث من قبل. عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء