قال مسؤولو أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن جهود بلدانهم في التصدي لهذه الآفة تكاملية لحماية مجتمعاتها من مخاطرها. مؤكدين توحيد مواقفها في ملاحقة عصابات تهريب المخدرات وضبطها. وقال المسؤولون ان عصابات المخدرات أبرز التحديات التي تواجه دول المنطقة مرجعين ذلك إلى موقعها الجغرافي ونموها الاقتصادي واستقرارها السياسي ، مؤكدين أن الجهود الجماعية هي الطريقة المثلى لمواجهة هذا الخطر. وأجمع المسؤولون في حديثهم للإعلام الأمني على هامش اجتماعهم الخامس والعشرين الذي استضافته أبوظبي الأسبوع الماضي على أهمية التوعية ودور وسائل الإعلام في هذا الشأن فضلاً عن استمرار تطوير وتحسين قدرات أجهزة المكافحة في التصدي لكافة أشكال التهريب والترويج للمخدرات. وأكد اللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير عام مكافحة المخدرات رئيس الوفد السعودي حرص المملكة على التصدي لمشكلة المخدرات لما لها من أضرار بالغة على الفرد والمجتمع ، وشدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي وتبادل المعلومات للحدّ من تهريب المخدرات إضافة إلى التعاون في مجال قضايا التسليم المراقب للحد من مشكلة تهريب المخدرات. وأشاد بمستوى التعاون القائم بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية والأشقاء في أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي قائلاً إن ما يجده ضباط اتصال المديرية في دول المجلس من تجاوب ودعم لا محدود يسهم بشكل ملحوظ في الحد من عمليات تهريب المخدرات وتنفيذ العديد من القضايا في نطاق الإيمان بوحدة المصير المشترك والتعاون بين كافة أركان المنظومة الخليجية بهدف الوصول إلى بنيان متكامل للحد من مشكلة المخدرات في دول المجلس. من جانبه قال العميد صالح غنام العنزي مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات رئيس الوفد الكويتي إن المشاركة في هذا الاجتماع نابعة من الحرص على تطوير جهود مسيرة مكافحة المخدرات على المستوى الخليجي والوقوف سوياً في مواجهة هذه الآفة بكافة أشكالها وصورها. وأضاف أنه يجب أن يمتد دور أجهزة المكافحة إلى إعداد أجيال جديدة لديها مهارات العمل الميداني ، مشيراً إلى اقتراح الاجتماع بإنشاء معهد تدريبي مشترك للعاملين من دول الخليج في هذا المجال للتدريب المتخصص والمتطور المدعوم بمنظومة علمية وعملية متكاملة. ووصف العقيد مبارك سالم بخيت الجمعاني مساعد مدير إدارة مكافحة المخدرات رئيس الوفد القطري الجهود الخليجية المشتركة في مكافحة المخدرات ب "المتميزة" مضيفا أنها فاعلة ومتكاملة في التنسيق سواء من خلال تبادل المعلومات أو الاتصالات أوالزيارات المتبادلة وتبادل الخبرات والعمل الميداني ، وشدد على ضرورة العمل كبنيان واحد وكدولة واحدة في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا وشبابنا على حد تعبيره. من جانبه اعتبر الدكتور حاتم فؤاد علي ممثل ومدير المكتب الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي المعني بالمخدرات والجريمة افتتاح مكتب المنظمة الدولية في أبوظبي استكمالاً للجهود الخليجية المبذولة في مكافحة المخدرات ودعماً لها في مواجهة هذه الآفة الخطيرة ، مشيراً إلى التعاون القائم بين المنظمة الدولية ودول "التعاون" منذ سنوات طويلة لتعزيز منظومتها التشريعية والمؤسسية وقدرات أجهزة إنفاذ القانون. وقال ان "دول الخليج تتعرض لخطر كبير من عصابات الجريمة المنظمة لأسباب عديدة وهو ما يؤهلها بجدارة لأن تكون هدفاً لعصابات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة بكافة أشكالها وصورها".. موضحا أنها بحاجة دائمة لبذل جهود مضاعفة سواء في ما يتعلق بوضع استراتيجيات وآليات متطورة وفاعلة في تدريب العاملين في أجهزة المكافحة واستخدام آليات وأدوات التدريب الحديثة الإلكترونية لتحقيق الفاعلية المطلوبة والتفوق على تطور أساليب العصابات والمهربين.