توقفت صحيفة «برافدا» الروسية عند الضجة التي أحدثتها نية سلطات العاصمة الروسية تعليق صورِ الزعيم السوفيتي الراحل ستالين في شوارع موسكو أثناء الاحتفال بعيد النصر. وكان رئيس لجنة الإعلام التابعة لبلدية موسكو فلاديمير ماكاروف أعلن أخيرا عن خطة لنشر صور ستالين أثناء احتفالات التاسع من مايو (أيار). وأوضح ماكاروف أنها ستكون عبارة عن لوحات إعلامية تتحدث عن دور القائد الأعلى للجيش إبان الحرب الوطنية العظمى. وأضاف أن هذه الخطة جاءت تلبية لطلبات عديدة من منظمات قدماء المحاربين، حسب قوله. وتجدر الإشارة إلى أن خطة بلدية موسكو هذه أثارت عاصفة من الاستنكار لدى مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان. وترى رئيسة مجموعة هلسنكي لحقوق الإنسان لودميلا ألكسييفا أن البلدية تسعى إلى بعث إرهاب الدولة وتؤكد أن المدافعين عن حقوق الإنسان سيحتجون على قرار سلطات العاصمة بجميع السبل المتاحة. أما زعيم حركة «من أجل حقوق الإنسان» ليف بوناماريوف فوعد بتنظيم مظاهرات احتجاجية. ومن جهته عبر رئيس مجلس الدوما ورئيس المجلس الأعلى لحزب «روسيا الموحدة» بوريس غريزلوف عن استغرابه لقرار سلطات موسكو وأشار إلى أن ذكرى النصر على الفاشية مناسبة للاحتفاء بالمحاربين الذين حققوا هذا النصر وليس بالزعيم السوفيتي الأسبق.