بعض الرجال يتقبل طموح المرأة طالما لا يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع ويعتبرون من الرجال العصريين المتحضرين على أن تكون المرأة نشيطة طموحة لامعة وناجحة في مجال عملها وهي موضع الفخر واعتزازه طالما أن بريق نجمها لا يطغى على بريق نجمه. أما إذا تجرأت على تخطي هذه الحدود فإن حياتها تقع في مأزق، فسرعان ما تتوارى العصرية ويختفي التحضر ليحل محلها التعصب للرجولة المهددة. وهذا ما تؤكده أقوال بعض الزوجات ممن يشغلن مراكز مرموقة، فهن يعانين قسوة ردود أفعال أزواجهن التي تجسدها بعض العبارات القاسية. علما أن خروج المرأة للعمل في حد ذاته لا يمثل لأي إنسان مشكلة من أي نوع، نعم لعمل المرأة لا للمساواة. والإحصائيات تقول إن 80 في المائة من النساء يمارسن حياة عملية ناجحة ويحققن دخلا يقدر بحوالي 70 في المائة من الدخل الإجمالي للأسرة كما أن مسألة عدم المساواة بين الرجل والمرأة للذين يشغلون المركز نفسه. فما أروع الزوج المحب لزوجته، يصفق بكلتا يديه داعما لها سعيدا بنجاحها لأنه شريك في هذا النجاح بتشجيعه ومؤازرته لشريكة نجاحه وحياته حيث إن هذا النجاح سينعكس على الأسرة والمجتمع ولن يجد هذا الزوج الإنسان في نفسه إحساسا بأنها تنافسه بالطموح بل شريكة له معنويا وماديا وهذا النوع من الزيجات يكون ناجحا لأن أهدافه مشتركة ومخاوفه مشتركة ويقدمان التضحيات نفسها. وبعض الأزواج مهيمنون على زوجاتهم وضد النجاح، هذا يدل على ضعف شخصيته وأنه غير واثق من نفسه ويحاول إثبات نفسه من أجل البقاء وينظر لنجاح زوجته على أنه عدوان عليه ويعيش حالة حرب دائمة خوفا من تحوله في يوم من الأيام إلى ضحية طموح زوجته وللقفزات التى تسعى لتحقيقها بسرعة في وضعها الاجتماعي والمادي. وفي مواجهة طموح الزوجات العاملات بين الانتماء والانتماء بين إثبات الذات لتغيرات في كافة البيانات الأساسية في المجتمع تلك القوة هي قوة الرجل .. أما بعض النساء فقد سكنت وراء الأضواء .. تقوم بدور التابع المستكين يمارس عليها كافة صور السيطرة وإلى جانب القهر الاجتماعي الذي تختلف أشكاله للمرأة بأن تشارك مشاركة إيجابية في إثبات الذات، يظل دورها في المجتمع دورا هامشيا تشارك مشاركة ضعيفة تسيطر عليها أشكال التبعية المطلقة لقيادة الرجال مع اختلاف الميدان. إن اتحاد الرجل والمرأة لما يحملها من الوعي الشامل بكافة الظروف بما فيها من حتمية المشاركة لكافة القطاعات دون استثناء، فالمرأة تشكل بوجودها عالم الرجل استثناء ضعفها. نحن نون النسوة لا نعاني أزمة الرجال من التطرف الممقوت ولا نسعى إلى منافستهم فيما لا يلائمنا لا لغرض إرضاء غرورنا بمشاركتهم في كل عمل يقومون به وإذا أردنا أن نأخذ المساواة بهذا المعنى جاز لبعض النساء أن تطلب بحقها في شغل الجلاد، فإنها مهمة كغيرها من المهمات. وفي مقدور المرأة أن تتقمص شخصية الرجل إذا شاءت وفي مقدور الرجل أن ينافس حواء .. ولكننا لا نفعل هذا أو ذاك احتراما للخصائص المميزة التي لا يسفر التكرار لها عن قلب الأوضاع بما يضر بالكرامة الإنسانية ولايفيد في شيء. وأرجوا أن لا يساء فهم هذا الكلام فأتهم بالرجعية والجمود لأني أكثر الناس إيمانا بالمرأة وثقه بقدرتها. همسة: لا تشتت أفكاري وانعكاسات أحلامي. لا يمكنني الرجوع للوراء فاليأس قاتل والتفاؤل حياة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة