يواصل مهرجان «إبداع تبوك» الذي ينظم برعاية «عكاظ» إعلاميا استقطاب الزوار بكثافة عالية، إذ فاق عددهم حتى أمس 200 ألف اكتظت بهم جوانب السوق الشعبية والساحات والمسرح حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما نظمت نشاطات ترفيهية وأمسية شعرية وبرامج ومسابقات للأطفال، وزعت خلالها الجوائز على المشاركين. وأوضح عضو لجنة التنمية السياحية في منطقة تبوك خالد بن خميس كساب أن المهرجان يعتبر أكبر تظاهرة ثقافية وترفيهية تشهدها المنطقة، وحظيت بمشاركة واسعة من القطاعات الحكومية، مشيرا إلى أن السوق الشعبية شهدت مشاركة غير مسبوقة من الأسر المنتجة التي قدمت تشكيلة واسعة من المشغولات اليدوية والتراثية التي تعكس ثقافة المنطقة والنمط المعيشي فيها، خلال السنوات الماضية. وأضاف أن المهرجان نجح في استقطاب الزوار الذين يقدرون بمئات الآلاف، حيث يستمتعون بالعروض والبرامج الثقافية والترفيهية إلى جانب زيارة السوق الشعبية والخيام التراثية «وهذا النجاح يسجل لجهاز تنمية السياحة في المنطقة، والجهات المنظمة للمهرجان». إلى ذلك، وبعد فترة ركود شهدها قطاع الإيواء خلال الأشهر الماضية، شهدت الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات في تبوك نشاطا محموما وارتفاعا في حجم إشغالها بنسب تراوحت بين 70 - 90 في المائة، نتيجة التوافد الكبير للزوار من المحافظات التابعة لتبوك والمناطق الأخرى لحضور المهرجان. وأوضح عبد الحميد يوسف (موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة) أن نسبة الإشغال لديهم ارتفعت بنسبة 80 في المائة نتيجة توافد الزوار من خارج تبوك، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح بين 250 و400 ريال يوميا، بحسب مساحة كل شقة. من جانبه، أوضح محمد يحيى (موظف في أحد الفنادق) أن الإقبال ارتفع لديهم مع بداية إجازة منتصف العام نظرا لوجود مهرجانات تشهدها تبوك، مشيرا إلى أن الكثير من الزبائن حددوا موعد مغادرتهم خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين، نظرا لانتهاء المهرجانات وقرب موعد الدراسة. وأوضح أن نسبة الإشغال في الفندق ارتفعت بنسبة 70 في المائة، ما ساهم في تعويض فترة الركود التي شهدها قطاع الإيواء خلال فترة الدراسة والاختبارات. أما عبد الله الحمد (موظف في مجمع للشقق المفروشة) فأشار إلى أن حجم الإشغال لديهم ارتفع بنسبة 85 في المائة مقارنة بالفترة الماضية من نفس العام، موضحا أن الأسعار تتراوح بين 200 و350 ريالا لليوم، متوقعا أن يكون العائد على قطاع الإيواء خلال فترة الإجازة أكثر من 6 ملايين ريال.