لولا أنني زرت محطة القطارات الأثرية في المدينةالمنورة قبل بضعة أشهر وشاهدت بنفسي العربات والقاطرات الأثرية رابضة هناك، لقلت إنها هي نفسها التي رأيتها ستستخدم في مشروع قطار المشاعر المقدسة، فمشروع يتكلف حوالي سبعة مليارات ريال كيف تكون هذه عرباته؟! لقد كنت أنتظر أن ينطلق مشروع قطار المشاعر المقدسة من حيث انتهت أحدث المشاريع العالمية، خاصة أننا قد رصدنا له مبلغا سخيا يعكس حرص الدولة على خدمة المشاعر المقدسة وزوارها، لكن أن نذهب إلى الصين لنستورد منها قطارات تبدو متهالكة وهي جديدة وحتى قبل أن تتحرك فهذا يثير العجب، ويدفعني للتساؤل عن المعايير والأسس التي وضعت لاختيارها؟! وإذا كانت هذه هي ملامح قطار المشاعر، فكيف ستكون ملامح قطار الحرمين السريع وملامح قطارات شبكة السكة الحديدية المرتقبة التي ستربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب؟! أما ما يقلقني أكثر من الشكل فهو المضمون، أي الاحترافية التي ستدار بها حركة القطارات على خطوط سكك المشاعر والحرمين والشمال والجنوب والشرق والغرب، فهفوات الحوادث المتكررة على الخط اليتيم بين الرياض والدمام لا مكان لها في مستقبل شبكة تتقاطع فيها مئات القاطرات لتنقل ملايين الركاب!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة تنويه: لظروف الإعلان، ينتقل عمود (مداولات) للكاتب عبدالله أبو السمح إلى الصفحة 51.