شعر الشاب السعودي عبد العزيز فارس آل منصور بمعاناة زائر للمسجد النبوي نفد الشحن من جواله ويرغب في إجراء مكالمة مهمة، وذلك بعد أن طلب الزائر من والده استخدام جواله ليستكمل مكالماته. هذا الموقف لم يمر بسلام، فأخذ عبد العزيز يفكر بحل يخلص الزوار من مشاكل شحن الجوال، حتى اهتدى إلى فكرة ابتكار سيارة لشحن الجوالات. وجهز آل منصور بمعاونة والده، سيارة من نوع فان زودها بأكثر من 450 شاحن جوال وكتب عليها «جوالك مشحون مضمون». وحول هذه الفكرة يقول آل منصور، إنها عبارة عن سيارة متنقلة مزودة ببطارية خاصة تشحن جميع أنواع الجوالات بواسطة فولت وقسام معين بحيث لا تؤثر على كهرباء بطارية السيارة أو بطارية الجوال الذي يتم شحنه وليس لها أية أضرار صحية. ويضيف «تحتوي السيارة على 450 شاحن جوال مغذية لشحن جميع الجوالات وفق تنظيم كهربائي منظم، وذلك من أجل تقديم خدمة متميزة لأهالي المدينة وزوارها في الحج والعمرة كما أنها تساعد كل من يخلو جواله من الشحن وخاصة في وقت الحاجة الشديدة». ويؤكد المخترع أن الحاجة كانت وستظل أم الاختراع، يقول: «خطرت لي الفكرة في المسجد النبوي الشريف، عندما احتاج أحد الزوار التحدث بجواله ولكن فوجئ أن جواله غير مشحون عندها طلب من والدي استخدام جواله، وبدأت الفكرة تدور في رأسي وصممت على تنفيذها وساعدني والدي على ذلك». وعن مدة شحن كل جوال يقول إنها تصل إلى نصف ساعة ولكنه يسعى إلى تقليل المدة إلى عشر دقائق. وبلغت تكلفة الاختراع نحو 100 ألف ريال، ويتمنى عبد العزيز أن توافق أمانة المدينةالمنورة على ممارسة هذا النشاط التجاري، خصوصا أنه يسعى حاليا إلى تطوير اختراعه والاستفادة من التقنية في هذا المجال، وأكد أنه سيقدم هذا الابتكار إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من أجل حفظ حقوقه والحصول على البراءة. وفيما تعتبر هذه الفكرة هي الأولى من نوعها، قال الدكتور خالد ياسين مدير عام الشؤون الصحية في المدينة إن الفكرة جميلة جدا وتساعد الآخرين خاصة في وقت حاجتهم مشيرا إلى أنه ليس لها أضرار صحية.