مزعج جدا أن تعمل أشهرا طويلة دون أن تتلقى أجرك في موعده رأس كل شهر. هذا ما حدث لعاملين في مستشفى حبونا العام، مرتبطين نظاميا بعقود مع مؤسسة مشغلة. إذ مضى أكثر من ستة أشهر على 12 من العاملين في المستشفى دون أن ينعموا بريال واحد، الأمر الذي حدا بهم إلى الشكوى لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، متخذين من ذلك موقفا قويا في وجه مسؤولي المؤسسة التي هددتهم بالفصل إذا أوصلوا شكاواهم. وفي ذلك، يقول فهد عبيد ومحمد هادي وفهد البحري وفرحان بن هميم بأن معاناتهم تتزايد بخلاف بقية زملائهم؛ كونهم متزوجين ولديهم أسر وأطفال ينتظرون منهم المتطلبات اليومية «لم نعد نحتمل التأخير أكثر من ذلك». بينما قال عوض بن هميم وملفوف هادي «نحن نعمل في الحراسات الأمنية في المستشفى بنظام الورديات بواقع ثماني ساعات يوميا، وبخلاف حرماننا من الإجازات والعلاوات فإننا محاسبون على كل دقيقة تأخير دون أدنى مراعاة لحقوقنا» بينما يقول سائقا سيارات الإسعاف في مستشفى حبونا العام ناصر القشانين وصالح آل قريش «إن واجب الشركة المشغلة والمسئولين عنها في المديرية العامة للشؤون الصحية في نجران التحفيز والتشجيع وليس التأخير في صرف الأجور». بينما طالب عبد الرحمن مانع -وهو الموظف الوحيد- غرفة اتصالات المستشفى بسرعة التدخل من الجهات المسؤولة لمنع ضياع حقوق العاملين في حال غادرت المؤسسة المسؤولة وانتهت مدة تعاقدها مع صحة نجران. من جهته، فضل المسؤول في المؤسسة المرتبطة بتوظيف العاملين في مستشفى حبونا العام المهندس سعد القشانين عدم التعليق، وقال باقتضاب ل «عكاظ»: الموضوع من اختصاص الناطق الإعلامي في صحة نجران. في حين ذكر الناطق الإعلامي في صحة نجران صالح آل ذيبه بأن الأمر يرجع للشركة المسؤولة وأن الموظفين لا يندرجون تحت مظلة الشؤون الصحية.