في أي مجتمع، هناك طبقتان من الناس، الأولى تستطيع أن تشتري وتملك أي شيء، والأخرى لا تستطيع ذلك، وبينهما طبقة تمثل شريحة كبيرة من الناس ولكنها غير محددة الملامح، فهي حينا قادرة وحينا غير ذلك، وميزتها أن تحفظ التوازن بين الطبقتين، وسميت لذلك بالطبقة الوسطى. كل ما سبق مقدمة فقط. أما ما يعنينا هنا، فهو كيف نحمي حقوق الطبقة الفقيرة أو غير القادرة؟. المجتمعات المتقدمة سنت قوانينها، وجعلت نظامها الاجتماعي والاقتصادي حاميا لهذه الفئة من خلال السكن العام الذي تتحمل الدولة والجمعيات وبلديات المدن تكاليفه، على أن يسددها المواطن على دفعات بدون جور أو فوائد إضافية. كما إن الجمعيات التعاونية، المستشفيات، المدارس، والجامعات العامة تقوم بدورها في هذا المجال؛ حتى لا يزداد الفقير فقرا. الملاحظ عندنا أن هناك جهات عدة تقوم بهذا الدور حكوميا وأهليا، ولكن على أرض الواقع تبدو النتائج أقل من المخصصات؛ بسبب تعدد جهات التنفيذ. لذا، أرى أن إنشاء هيئة عليا لمساعدة الأسر الفقيرة تهتم بكل شيء من السكن إلى العلاج، ضمن منظومة اقتصادية تساعد على انتشال هذه الأسر والخروج بها من دائرة الفقر إلى عالم الرفاه، بالحصول على أعمال منتجة ووظائف إيجابية، هو الحل الأمثل والأكثر إيجابية، إذا أردنا أن نختصر الوقت، ونحقق أكبر قدر من الإنجاز، ونمنع الناس من السكن في قويزة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة