في كل مدن العالم العريقة، والمستهدفة بالسياحة، أو مرتبطة بمسار المزارات الدينية، تجد هناك دليلا يخبرك عن تاريخ كل أثر فيها، وتجد بانوراما تاريخية واسعة وعميقة، لأحيائها وشوارعها وأهم رموزها، بل وأبرز من مر بها من المشاهير حتى إن غرف بعض الفنادق تفتخر بأنه سكن أو نزل بها (س) أو (ص) من المشاهير. ولكن عندنا وتحديدا في جدة عروس البحر وابنة الكارثة فإن الأحياء والشوارع خارج سياق الذاكرة وإذا كانت بعض الأحياء القديمة فيما يسمى داخل السور وجدت من يعيد صياغة تاريخها فإن الأحياء التي ولدت عشوائية من رحم هدم السور مثل الصحيفة والشرفية والكندرة فإنها بقيت طوال هذه السنين بلا تاريخ ولا ذاكرة. وأقرب دليل حادثة عمارة الصحيفة، فانهيار العمارة جعل الناس يتساءلون ما حي الصحيفة؟ وأتعبوا الشيخ قوقل بمئات الأسئلة التي لم يجدوا جوابا لها. حتى قوقل الذي يعرف كل شيء، لا يعرف عن الصحيفة شيئا، هذه الحادثة على بساطتها تجعلنا نطرح أسئلة كثيرة عن واقعنا وحياتنا ومصائر أيامنا. وأهم هذه الأسئلة: متى نكتب تاريخنا الحي .. واليومي والمعاش؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة