تحولت محافظة القنفذة إلى مقصد للباحثين عن الدفء على شاطئ البحر الأحمر، وسجلت فنادق ومنتجعات المحافظة بدءا من أمس، ارتفاعا في نسبة الإشغال وصلت إلى 95 في المائة بسبب الطبيعة الساحرة التي تحتضنها محافظة القنفذة بين سهولها وهضابها، التي تبعث الدفء من شرايين أوديتها وشواطئها إلى الباحثين عنه على جغرافية المحافظة بكاملها. لاذ بالقنفذة، وهي بوابة السياحة الجنوبية لمنطقة مكةالمكرمة، الباحثون عن الدفء من مرتفعات الباحةوعسير التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة وبرودة في الطقس هذه الأيام وشهدت المتنزهات البحرية، التي هيأتها بلدية محافظة القنفذة لاستقبال الزوار، خاصة متنزه شاطئ حنيش والقنع والكورنيش الغربي، كثافة غير مسبوقة بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهيأت بلدية القنفذة المتنزهات بشكل متواصل، حيث شرعت في تزويد المتنزهات بمواقع ترفيهية للأطفال، إضافة إلى توفير دورات للمياه ومواقع للاستحمام على الشواطئ بعد ممارسة هواية السباحة، كما خصصت فرقا ميدانية بإشراف مباشر من رئيس البلدية المهندس علي بن سعيد الغامدي لمتابعة وصيانة المتنزهات بشكل دوري للحفاظ على جمال شواطئ المحافظة، وتوفير السلامة للمتنزهين والزوار. إضافة إلى لجان مراقبة تتابع حركة سوق الأسماك لضمان توفر الجودة في عمليات بيع وشراء الأسماك للأهالي والزوار. وتضمن مهرجان الربيع العديد من البرامج الترفيهية والثقافية في المدن الترفيهية اشتملت على مسابقات ومسرحيات. وفي ذلك، كشف ل «عكاظ» محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، أن المحافظة -وضمن أولوياتها في دعم السياحة المحلية- خصصت العديد من الفعاليات والبرامج السياحية والثقافية والترفيهية للزوار وأهالي القنفذة خلال مهرجان موسم الربيع. واوضح البقمي أنه، ونظرا لما تكتنزه المحافظة من موارد زراعية كبيرة، فقد تم تخصيص فعاليات خاصة بموسم الزراعة منها موسم حصاد الحبوب الدخن الذرة، السمسم إضافة إلى موسم المانجو. وأكد محافظ القنفذة أن الأسواق الشعبية في القنفذة ستشارك في فعاليات مهرجان الربيع من خلال عرض المنتجات المصنوعة محليا؛ سواء أكانت من السعف أم الأخشاب والصناعات الحرفية الخفيفة من المعادن الخاصة بالمعدات الزراعية، إضافة إلى المنتجات الغذائية التي تشتهر بها القنفذة خاصة الحلويات البلدية والأكلات التي تعد بطرق قديمة. ووجه البقمي القطاعات المعنية كافة؛ منها الصحة، الدفاع المدني، حرس الحدود، الشرطة، والبلدية، إلى تقديم أفضل الخدمات للزائرين من أجل توفير سبل السلامة والراحة لهم ولأسرهم في المتنزهات والشواطئ. وقال محافظ محافظة القنفذة «إن الجميع يعمل من أجل الارتقاء بمحافظة القنفذة وتحويلها إلى مدينة سياحية متميزة على الساحل الغربي للبحر الأحمر»، مشيرا إلى أن الشواطئ البكر التي تمتلكها القنفذة ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أعداد الزائرين الذين يتوافدون إليها أسبوعيا من مرتفعات عسيروالباحة في نهاية كل أسبوع. وأبأن البقمي أن هناك عددا من المشاريع السياحية القائمة والهادفة إلى تحسين الواجهات البحرية بالتنسيق مع هيئة السياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة، سيكون لها بالغ الأثر في دعم الحركة الاقتصادية والسياحية في محافظة القنفذة.