بحث الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية في الحركة أمس، ملف المصالحة الوطنية الذي ترعاه مصر، ومجمل الأوضاع العامة في فلسطين مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، كلا على حدة، في القاهرة. ووصف الدكتور شعث في تصريح صحافي بأن اللقاءين كانا هامين وصريحين، حيث أطلع المسؤولين المصريين على ما دار خلال زيارته لقطاع غزة ولقائه شخصيات سياسية وعددا من قيادات حماس في القطاع. وقال شعث: «عقدت ثلاثة لقاءات، أحدها منفصل مع الوزير عمر سليمان، وآخر موسع مع عدد من مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، وثالث مع الوزير أحمد أبو الغيط، وعبر المسؤولون المصريون عن تقديرهم للزيارة التي قمت بها لقطاع غزة ولنتائجها». وأشار إلى أن المسؤولين المصريين عبروا عن تقديرهم للخطوات التي قامت بها حركة فتح لإحلال المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإلى أنهم يتمنون مواصلة زيارة المزيد من القيادات في حركة فتح لقطاع غزة، مقدرين قرار الرئيس محمود عباس بهذا الخصوص. وأضاف شعث: «الأشقاء في مصر يشجعون هذه الزيارات لعدم السماح للقطيعة بأن تعمق الانقسام الفلسطيني». ولفت الانتباه إلى أن المسؤولين المصريين لم يجدوا في زيارته إلى غزة أو أي زيارة أخرى يقوم بها أي مسؤول في حركة فتح أو بالسلطة الوطنية تخطيا لدور مصر في رعاية الحوار الفلسطيني، وإلى أنهم أبلغوا الرئيس أبو مازن خلال وجوده في القاهرة السبت الماضي بتأييدهم لمثل هذه الزيارات. وشدد على أهمية توقيع حماس على الورقة المصرية كما هي، موضحا وجود انسجام تام بين مصر وحركة فتح بخصوص هذا الموضوع، وأنه لا حوار جديدا قبل التوقيع على هذه الورقة. وتحدث عن أهمية توقيع حماس على ورقة المصالحة قبل عقد القمة العربية في طرابلس الغرب قائلا: «هذا الموضوع تباحثت حوله مع المسؤولين المصريين، واتفقنا على أن التوقيع على ورقة المصالحة قبل القمة سيجعل كل القمة موجهة لدعم القضية الفلسطينية وللقدس بشكل خاص، أما تأخير التوقيع فيعني أن القمة ستتوجه باتجاه تحقيق المصالحة». وأكد د.شعث أن لقاءاته مع الوزيرين أبو الغيط وسليمان تناولت أيضا الصعوبات التي تواجهها عملية السلام، فأوضح هذان المسؤولان دعمهما لموقف القيادة الفلسطينية بربط العودة للمفاوضات بالوقف التام للاستيطان. وتابع أن مصر تتابع باهتمام الجهود التي يقوم بها الرئيس أبو مازن لشرح الموقف الفلسطيني، كما أنها تدعم الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية للتشاور مع الدول العربية بخصوص عملية السلام. وخلص إلى أن القيادة الفلسطينية والأشقاء العرب ينتظرون إجابة الإدارة الأمريكية على الأسئلة التي وجهتها القيادة الفلسطينية لواشنطن بخصوص عملية السلام، موضحا ضرورة وضوح مرجعية عملية السلام ووقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات.