أوضح أمين عام لجنة النظر في المخالفات الصحافية في وزارة الثقافة والإعلام عبد الرحيم باوزير «أن نحو 73 في المائة من القضايا التي رفعت لدى الوزارة، انتهت بعدم الإدانة، الأمر الذي يعطي مؤشرا قويا على مدى الحرية التي تتمتع بها صحافتنا»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «هناك أنظمة مشاريع عديدة تدرس حاليا في الوزارة، منها نظام المطبوعات والنشر، نظام الإعلام المرئي، وغيرها من الأنظمة الإعلامية التي سترى النور قريبا». وشهدت هيئة الصحفيين السعوديين البارحة الأولى في مقرها في الرياض، ندوة بعنوان «الصحافي: ما له.. وما عليه»، بمشاركة عضو مجلس الشورى الدكتور حمود البدر، جميل الذيابي المدير العام لتحرير صحيفة الحياة في المملكة والخليج، وعبد الرحيم باوزير، وأدارها الكاتب صالح الشيحي، بعد أن اعتذر الدكتور هاشم عبده هاشم عن المشاركة في الندوة لظروفه الصحية. ولم تغب الانتقادات من الصحافيات والصحافيين على المتحدثين في الندوة، حيث قال الكاتب محمد العسيري إن «العنوان يفتقر الى ضبط المصطلح، فهل يقصد من العنوان ما للصحافي مهنيا أو قانونيا»، وتركز النقد أيضا على ما قدم من معلومات في الندوة، حيث انتقدت الزميلة في «الوطن» هدى الدغفق في مداخلتها المشاركين، وقالت: «لا تعدو كونها معلومات يعرفها كل صحافي، وبإمكانه أن يطلع عليها من الإنترنت أو أي مصدر آخر للمعلومة». فرد عليها مدير الندوة صالح الشيحي أن بامكانها الخروج من القاعة إذا أرادت ذلك. ورأى البدر في ورقته «أن هناك من الصحافيين من يعتمد في أخباره على كلمة واحدة ليجعلها عنوانا مثيرا دون مراعاة لأهمية المجتمع والرسالة الصحافية التي تقتضي الوضوح، وكل ذلك من أجل أن تتناقل وكالات الأنباء العالمية الخبر باهتمام بالغ». وطالب المؤسسات الإعلامية بمنح دورات تأهيلية للصحافيين عند توظيفهم، لتعريفهم بقواعد النشر. ودعا الذيابي إلى تعديل نظام المطبوعات والنشر في المملكة، وقال: «إن الوقت حان لتعديل هذا النظام الذي لا يتوازى مع التطور الكبير الذي تشهده وسائل الإعلام». ولم يخف الذيابي الضبابية التي تلف مستقبل العاملين في المؤسسات الإعلامية، «وذلك لعدم وجود ما يثبت لهم حقوقهم في أنظمة العمل والعمال». وقال الدكتور عائض الردادي في مداخلته: «إن ميثاق الشرف في بعض الصحف لا يحمي الصحافي في حال حدوث خلاف له داخل الصحيفة التي يعمل فيها، بل يقصى دون الرجوع للميثاق الذي يزعمون أنه يحمي الصحيفة والصحافي». حضر الندوة جمع من الإعلاميين والصحافيات والصحافيين، و16 ناطقا إعلاميا من مختلف شرط مناطق المملكة، فضلا عن منسوبي إدارة العلاقات العامة والإعلام في الأمن العام.