إنها البرقية.. طريقة القرويين للحصول على مطالب خدمية. فها هم سكان قرية النقيعة الواقعة بين المقدستين مكةوالمدينة يفعلون الفعل ذاته منذ 30 عام عل قريتهم التي تبتعد عن المدينةالمنورة 90 كيلو مترا تفوز بمركز صحي أو مدرسة أو سفلتة شوارع. وعلى الرغم من استمرارهم في إرسال البرقيات إلا أن النقيعة ظلت على حالها، إذ لا صحة ولا تعليم ولا شارع معبدا. يعيش سكان قرية النقيعة 90 على الطريق المتجه لمكةالمكرمة نقصا في الخدمات أثر على الحياة المعيشية لسكانها رغم مطالبتهم بهذه الخدمات منذ 30 عاما، من خلال برقيات رفعوها للمسؤولين، إلا أن الوضع بقي كما هو على حسب ما أوضحه سكان هذه القرية ل «عكاظ» وقالوا: إن عدد سكان القرية وصل الآن إلى أكثر من 12000 ألف نسمة، يحتاجون لخدمات السفلتة والمدارس لقريتهم، التي لم تستفد من مخرجات المخطط الإقليمي مثلها مثل قرى المدينةالمنورة الأخرى. وفي ذلك يقول نايف بن رابح بن عماش أحد سكان القرية القدامى إن المراسلات عبر برقيات للمسؤولين تمت من قبله ومن قبل أهالي القرية، لم تثمر رغم حاجة السكان في النقيعة للخدمات . وقال حسن بن زنويط بن حمدي: إن طالبات وطلبة القرية على وشك ترك التعليم بسبب عدم توافر مدارس متوسطة وثانوية، وكون آبائهم لا يملكون وسائل مواصلات لإيصالهم لمدارس تبعد 40 كيلا روحة وجيئة. وشدد رابح بن عماش على ضرورة إيجاد مركز صحي لسكان القرية، معتبرا ذلك حقا طبيعيا في ظل توفره للقرى المجاورة، ولما يجده مرضى القرية من معاناة تزيد مرضهم، حيث يضطرون لمراجعة مراكز صحية بعيدة. وقال حميد بن عماش: إن القرية تنقصها خدمات السفلتة فالشوارع ترابية ومليئة بالحفر، أثرت على سيارات وصحة السكان. أما عاتق نعيمان، فيطالب بإيجاد مركز شرطة في القرية لحفظ الأمن والسيطرة على أية حالة أمنية تحدث، مشيرا إلى أن السكان يخافون من العمالة المتخلفة أو من أصحاب النفوس الضعيفة بسبب عدم تواجد مركز أمني. وطالب الجميع بأن تأخذ القرية اهتمام المسؤولين مثلها مثل القرى الأخرى، حتى لا يضطر سكان القرية إلى هجرتها وتركها والاتجاه للمدينة المنورة والذي لا يتوافق مع خطط المخطط الإقليمي الذي يسعى لتثبيت سكان القرى في قراهم عبر تقديم الخدمات الضرورية التي يحتاجونها لهم. من جهته أوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني، أن قرية النقيعة تأتي ضمن اهتمامات شرطة المدينة، وهي حاليا تقع ضمن نطاق أقرب مركز شرطة لها، وهو شرطة وادي الفرع، مشيرا إلى أنه سيتم بحث الأمر، وإذا ثبت أن من الضروري إنشاء مركز شرطة فلن نتردد في الرفع للأمن العام. بينما قال مدير صحة المدينة بالنيابة الدكتور خالد ياسين: إن صحة المدينة تحصر القرى المحتاجة لمراكز صحية وستبحث حاجة قرية النقيعة لمركز صحي. وأكد وكيل أمانة المدينةالمنورة للمشاريع والتعمير المهندس طارق ديولي، أن قرية النقيعة تلقى الاهتمام من قبل أمانة المدينة، مثلها مثل القرى الأخرى في المنطقة، والأمانة تحرص على أن تتوافر فيها خدمات السفلتة ضمن الخطط الموضوعة لذلك.