أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع طفيف لم يتجاوز ست نقاط، أو ما يوازي 0.09 في المائة، ليغلق على خط مقاومة وفي المنطقة المحيرة، عند مستوى 6222 نقطة، ما يترتب عليه اليوم عدم كسر خط 6192 نقطة، في أبعد التقديرات، مع ملاحظة أنه يملك خط دعم أول عند 6213 يليه 6205 ثم 6192 نقطة، كما يواجه خط مقاومة أول عند 6230 ثم خطا ثانيا عند 6243 يليها 6258 نقطة، هذا بالنسبة إلى المضارب اليومي واللحظي، حيث لدى السوق القدرة على اتخاذ أي اتجاه وربما يكون إغلاق الأسواق العالمية يحدد التوجه اليومي للسوق، ومن الواضح أن السوق أصبحت في حالة انتظار للأخبار سواء الإيجابية أو السلبية وإن كانت بحاجة إلى المحفزات الإيجابية أكثر، بعدما تلقت في الأيام الماضية أخبارا سلبية متمثلة في إيقاف عدد من المضاربين نتيجة المخالفات التي ارتكبت، إضافة إلى أن كثيرا من الشركات أعلن عن توزيع منح نقدية. وافتتحت السوق جلستها اليومية على هبوط طفيف، مع الالتزام بعدم كسر خط الدعم الأقوى على المستوى اليومي والمحدد عند 6203 نقاط، حيث وصل المؤشر العام إلى خط 6206 نقاط، ليعود إلى الصعود وبشكل متسرع متجاوزا خط المقاومة الأول المحدد عند مستوى 6235 نقطة، ليصطدم بخط المقاومة الثاني والمحدد مستوى 6249 نقطة قبل الوصول إلى مستوى 6251 نقطة الذي أشرنا في التحليل اليومي إلى أن تجاوزه يعتبر بداية الإيجابية، وجاء هذا الارتداد كردة فعل للهبوط الحاد لجلسة السبت الماضي عن طريق سهم سامبا وبمساعدة سهم سابك الذي هو الآخر اصطدم بسعر 86.25 ريال، واستمر متأرجحا بين هذه المستويات على مدى ساعتين، وتم استغلاله كارتداد تصريفي، حيث لم تتجاوب أغلب أسعار الأسهم معه، وذلك نتيجة ضعف السيولة اليومية التي اتجهت للمضاربة على سهم الخليجية، الذي تم إدراجة أمس للتداول بسعر 28 ريالا وتداول بكمية تزيد عن 12.6 مليون، واحتل المركز الثاني بين الشركات الأكثر تداولا بعد سهم الإنماء الذي تداول بكمية قاربت على 23 مليون سهم. ومع دخول الجزء الثاني من الجلسة عاد المؤشر العام إلى التراخي في المنطقة المحيرة، وذلك بالتزامن مع افتتاح الأسواق العالمية كعملية جس نبض، ولكنه لم يخرج عن الإيجابية، رغم أن السوق مالت إلى التصريف الاحترافي أكثر من الشراء في أغلب فترات الجلسة، ليغلق بحجم سيولة بلغت نحو 2.621 مليار ريال، استقطع سهم الخليجية منها ما يقارب 345 مليون تقريبا، وبكمية تنفيذ تجاوزت 113 مليون سهم، ومن الملاحظ ارتفاع عدد الصفقات مقارنة بالأيام الماضية حيث تجاوزت أكثر من 247 ألف صفقة، وكانت تشير قيم التداول إلى السلبية، وربما يكون لسهم الخليجية دور في ارتفاع عدد الصفقات، حيث شهد مضاربة حامية حيث افتتح على سعر 28 ريالا وسجل أعلى سعر عند 29 ريالا وأدنى سعر 26.20 ريال، وأغلق على سعر 26.50 ريال، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة من بين مجموع 136 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، فيما تراجعت أسعار أسهم 87 شركة.