واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها في 30/12/2009م، عندما سجل قاعا عند مستوى 6082 نقطة ليسجل قمة جديدة عند مستوى 6321 نقطة، ولينهي الجلسة السادسة على التوالي في مسار صاعد مستمدا دعمه من ارتفاع أسعار أسواق النفط التي انعكست إيجابيا على أسهم قطاع البتروكيماويات وفي مقدمته سهم سابك، إضافة إلى هدوء الأخبار السلبية، ولكن بدا على المؤشر العام الوهن والضعف، حيث كان من الأفضل أن يكون قد جنى أرباحه أمس أو يغلق أعلى من مستوى 6325 نقطة، ولكنه اكتفى بمحاولات تهدئة المؤشرات اللحظية بالنسبة للمضارب اليومي، وذلك قبل تجاوزه المنطقة الممتدة ما بين خط 6225 إلى 6353 نقطة، وبهذا الإجراء تأجلت عملية جني الأرباح إلى اليوم أو غدا، وربما يكون هناك أكثر من طريقة لتأديتها، حيث تحسن دخول السيولة في النصف الساعة الأخيرة، ولكن المؤشر العام مازال يحاول تكوين خط دعم عند مستوى 6250 نقطة، حيث يفضل التقنين في عمليات الشراء اليوم، وبالذات لو تم الافتتاح على ارتفاع سريع، فليس من مصلحة المضارب مطاردة الأسهم المرتفعة حتى تجري السوق أو عملية جني أرباح، فمن الإيجابية أن يخترق سهم الراجحي سعر 73.25 ريال وسهم سابك سعر 88 ريالا وبقاء سهم سامبا أعلى من سعر 53.75 ريال وأن يتداول المؤشر العام فوق خط 6325 نقطة. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 60.83 نقطة أو ما يعادل 0.97 في المائة ليقف عند مستوى 6321 نقطة، وهو إغلاق في المنطقة المحيرة، وبحجم سيولة تجاوزت ثلاثة مليارات وبكمية أسهم متداولة بلغت نحو 137 مليون سهم جاءت موزعة على أكثر من 77 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 110 شركات وتراجعت أسعار أسهم 12 شركة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وكان تدفق السيولة أعلى من الجلسات الخمس السابقة، حيث تجاوزت المليار ريال في الساعة الأولى، ولكنها عادت وتراجعت في الساعات المتبقية من الجلسة، حيث لم تصل إلى ملياري ريال إلا بعد مضي ثلاث ساعات من التداول، فهي بشكل عام مازالت ضعيفة وتحتاج إلى وقت لتنسجم مع حركة المؤشر العام، وبالذات أنه تم تثبيت المؤشر العام عن طريق القيادة وكان مساره في الجزء الأول من الجلسة بالذات يمضي بشكل أفقي ويتذبذب في نطاق ضيق جدا لم يتعدى عشر نقاط في أغلب فترات الجلسة، مما أعاد أسهم المضاربة القديمة مثل أنعام والأسماك والباحة إلى الواجهة من جديد نتيجة هبوطها في الفترة الماضية وتشبعها من عمليات البيع، واستغل بعض المضاربين هذا الارتفاع لإجراء عملية التخفيف وترتيب المحفظة من جديد، حيث كان بعض هذه الأسهم تتذبذب سريعا، كما شهدت الجلسة محاولات متكررة بالسماح للسيولة بالتنقل بين الأسهم الصغيرة خاصة بين قطاع التأمين من جهة والأسهم القديمة من جهة أخرى، وفي النصف الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت السوق ارتفاعا ليغلق بالقرب من خط مقاومة عنيف وفوق خط دعم جيد، ومن الإيجابية أن تجني أرباحها اليوم حتى لا تتعرض لعملية قاسية.