طلبت الهيئة الطبية المكلفة بالتحقيق في قضية محاسب مستشفى الأمل المتهم بالجنون أمس من مديرية الشؤون الصحية في جدة تقريرا مفصلا عن أدائه الوظيفي خلال ست سنوات، مدة عمله داخل مستشفى الأمل، بعد أن أرسل مستشفى الأمل تقريرا عن أدائه الوظيفي لمدة شهرين فقط. وقالت ل «عكاظ» مصادر مطلعة: إن الهيئة الطبية طلبت أيضا ملفه الطبي الموجود في مستشفى الأمل، والذي يحتوي على دوراته ونشاطاته ومشاركاته في المستشفى، للكشف عن سلوكه داخل العمل، إضافة إلى طلب قائمة تحوي أرقام هواتف زملائه في العمل للاستفسار منهم عن تعامله معهم. وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في قضية المحاسب المتهم بالجنون بعد وقوف الهيئة الطبية على كثير من التقارير وشهادات أقارب المتهم بمن فيهم شقيقه ووالدته اللذان أكدا سلامته من أية علة نفسية أوعقلية بشهادة كل من عمل معهم أو تحت إدارتهم. وأكد المحاسب المتهم بالجنون من جهته، ثقته في سلامة الإجراءات التي ستتخذها الهيئة وتضمنتها تقاريرها النهائية؛ «لأن سجلي الوظيفي حافل بالكثير من الإنجازات التي أهلتني لأكون أحد أعضاء لجان تطوير لائحة التشغيل الذاتي المطبقة في كثير من مستشفيات وزارة الصحة»، مشيرا إلى شعوره بالألم؛ «لأن هذه التهمة لا تحتاج إلى كل هذه الإجراءات المطولة، في وقت كان ينبغي التركيز على التحقيق معي في المخالفات التي رفضت إجازتها أو التوقيع عليها». وأضاف: كل زملائي في مستشفى الأمل ورؤسائي السابقين الذين أكن لهم الاحترام والتقدير يدركون مدى إخلاصي في عملي وحرصي على أداء واجباتي وتعاملي الأخوي معهم خارج وداخل العمل، فكيف يأتي من يتهمني جزافا بهذه التهمة التي لن أترك لمن ألبسوني إياها أن يهنأوا بها، أو يحققوا من خلالها أهدافهم.