شهدت باكستان أمس تفجيرا انتحاريا داميا في مدينة كراتشي، إذ قتل 20 شخصا وأصيب 15 آخرون في انفجار حافلة تقل ركابا في شارع فيصل. وأفادت مصادر أمنية أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لمرور الحافلة في منطقة مزدحمة جدا. فيما أشارت مصادر باكستانية ل «عكاظ» أن الانفجار قد يكون صادرا بطريقة الريموت كنترول ولم يعط أي تفاصيل أخرى. وجاء هذا التفجير في الوقت الذي تداولت ترويكا الحكم في الباكستان عددا من القضايا ذات العلاقة بالدفاع والأمن القومي والحرب التي يشنها الجيش على معاقل طالبان في منطقة القبائل الباكستانية، في اجتماع مهم ضم كلا من الرئيس الباكستاني آصف زرداري ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، وقائد أركان الجيش إشفاق برويز كياني. وأكدت مصادر مطلعة باكستانية ل «عكاظ» أن قائد أركان الجيش أطلع زرداري وجيلاني على تطورات الأوضاع في وزيرستان والنتائج التي حققها في حربه على طالبان، فضلا عن نتائج زيارته الأخيرة لبروكسل، إذ شارك في اجتماعات لمنظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو». وأفصحت المصادر أن كياني أبلغ قيادات الأطلسي مخاوف إسلام آباد من تنامي النفوذ الهندي في أفغانستان. كما جرى في الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات التأكيد على ضرورة استمرار الحرب ضد الإرهاب في منطقة جنوبي وزيرستان. إلى ذلك، جرح ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص لدى تعرض شاحنتي تموين تابعتين لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في منطقة كهتا كوج في كويتا الباكستانية لإطلاق نار كثيف من مجهولين نجحوا في الفرار. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر من الشرطة الباكستانية قولها إن شاحنتي تموين للناتو كانتا في طريقهما عندما أطلق مجهولون النار عليهما البارحة الأولى، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح هما سائقان وعامل تنظيف.