قتل 12 من أفراد الجيش الباكستاني، وجرح 10 آخرون في اشتباك مع مسلحين في حركة طالبان جنوبي وزيرستان أمس. وأفادت مصادر في الجيش في تصريحات ل «عكاظ» أن ستة إرهابيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والإرهابيين في نفس المنطقة التي تدور فيها معارك ضارية منذ عدة أشهر في إطار عملية طريق النجاة العسكرية. من جهة أخرى، وفي عملية استباقية ألقت الشرطة الباكستانية القبض على ستة من الإرهابيين في لاهور، كانوا يعدون العدة لهجوم انتحاري على فندق خمسة نجوم وقتل مواطنين أمريكيين. وأفادت مصادر أمنية أن الإرهابيين المرتبطين بحركة طالبان، كانوا يخططون لاستهداف الأجانب الذين يعيشون في فندق معروف في لاهور عاصمة إقليم البنجاب. وأوضحت المصادر أن الشرطة عثرت على متفجرات وسترات انتحارية، 26 قنبلة يدوية. وأشارت المصادر أن السفارة الأمريكية في إسلام آباد أفادت أنه ليس لديها معلومات فورية حول مؤامرة مزعومة تستهدف الأمريكيين في لاهور. وفي تطور آخر، أكدت ثلاثة مصادر في طالبان الباكستانية أمس وفاة زعيم الحركة حكيم الله محسود خلال نقله في طريقه لعيادة طبية في كراتشي. وأوضحت تلك المصادر لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن محسود قتل قرب مدينة «ملتان»، بينما كان في طريقه لعيادة طبية في كراتشي، من دون أن تكشف عن أسباب توجهه إلى المركز الطبي. وكانت طالبان نفت الأسبوع الماضي ما أعلنه التلفزيون الرسمي الباكستاني عن مقتل محسود في غارة نفذتها طائرة من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، قبل شهر. وقال الجيش الباكستاني إنه يحقق في مدى صحة التقرير. يذكر أن مصير محسود كان مدار جدل طوال الفترة الماضية، بعدما أشارت تقارير إلى أنه كان هدفا لغارتين من طائرات دون طيار. وسبق أن أعلنت مصادر أمنية مقتل محسود مطلع العام، غير أن حركة طالبان فندت تلك التقارير في 16 من كانون الثاني الفائت، بتسجيل صوتي لزعيمها، تحدث فيه عن محاولة «إضعاف معنويات الحركة»، باستخدام وسائل الإعلام. وقد وصل حكيم الله محسود إلى قيادة طالبان بعد مقتل زعيم الحركة السابق بيت الله محسود، إثر غارة استهدفته مطلع أغسطس 2009.