كما عودنا، حضر وزير الثقافة والإعلام بسرعة في قضية رئيس نادي الباحة الأدبي ضد الدكتور علي الرباعي بعض الوزراء لا يحضرون في أية قضية أو يحضرون حين لا يكون لحضورهم أية فائدة حضر ليقول ل «عكاظ» يوم أمس: كان الأحرى برئيس النادي مراجعة وزارة الثقافة والإعلام وعدم التعجل في مثل هذه الأمور، وليؤكد أن الوزارة تعمل على جمع المعلومات وتوثيقها، وعلى ضوء ذلك ستتخذ الإجراء المناسب.. شكرا للدكتور عبد العزيز خوجة على هذا التفاعل السريع، وحين طالبنا بتدخل الوزارة في الأمر فلأن القضية في غاية الأهمية، وليست حدثا عابرا تم تضخيمه كما يظن البعض.. لقد أوحى رئيس النادي في بعض تعليقاته بأن ما رفعه للإمارة يكاد يكون إجراء روتينيا يقوم به أي تقديم التقارير عما يجري في النادي الأدبي وهذا ما يجب الانتباه له والسؤال عنه، هل النادي الأدبي إدارة حكومية من واجبها تقديم تقارير دورية إلى إمارة المنطقة عن عملها وما يجري فيها؟، أم الأولى إن كان لا بد أن يرسلها إلى مرجعه وزارة الثقافة، وهل من مسؤولية رئيس النادي أو أي مسؤول آخر فيه أن يكون مخبرا يستعدي السلطات على أي شخص يختلف معه شخصيا أو فكريا، وهل أصبحت المخافر هي المكان الذي تحاكم فيه آراء وأفكار المثقفين؟؟.. إذا لم يتم حسم قضية نادي الباحة بوضوح فإنه يؤسس لمفهوم وإجراء خطير قد يكرره غيره، ولذلك نأمل أن نسمع القول الفصل من وزارة الثقافة والإعلام في أقرب وقت لتتضح الصورة للجميع.. النقطة المهمة الأخرى في القضية هي استمرار البعض في توظيف فزَّاعة المرأة والاختلاط كتهمة جاهزة وخطيرة لأي أحد، وذلك ما جعل رئيس النادي يستسهل استخدام تعبيرات وتوصيفات ثقيلة، مثل «الرذيلة» و«أفكار شيطانية»، لا لشيء سوى أن المرأة كانت حاضرة كأساس للقضية، وموضوع الاختلاط جاهز كتهمة تثير زوبعة حول المتهم.. لقد عبرت المحاضرة منى المطرفي في تصريحها ل «عكاظ» يوم أمس عن أسفها: لأن الإشكالية صدرت من جهة تمثل مرجعا أدبيا وثقافيا، يفترض أن نرتقي معه بسلوكياتنا.. كلنا نأسف معك يا أستاذة منى.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة