«لا بد من الأخذ على يده حتى يتخلص من الأفكار الشيطانية التي لا توجد إلا في أذهان أعداء الدين، وعدم السماح له بدخول النادي أو التحدث من منبره لحماية الأخلاق من الرذيلة». هذا ليس رأيا أو وجهة نظر لشخص من الغلاة أو المتطرفين ضد شخص آخر تحوم حوله شبهة التجاوز في معتقده وسلوكه وأخلاقه، إنما شكوى رسمية قدمها رئيس ناد أدبي ضد أحد الأدباء المعروفين.. الزميل الأديب القاص الشاعر الإعلامي الدكتور علي الرباعي كان عليه أن يمثل أمام شرطة الباحة ليتم أخذ بصماته وتصويره حاسر الرأس كأحد عتاة المجرمين واحتجازه لأكثر من ست ساعات، بعد أن تقدم رئيس نادي الباحة الأدبي بشكوى إلى الإمارة يتهمه فيها بأنه طلب خلال محاضرة قدمتها الأديبة منى المطرفي أن يعمل النادي على إيجاد جهاز تصوير ينقل صورة المحاضرة ومن كان معها من النساء الى صالة الرجال «لكي يستمتع برؤيتهن من غير أن يستحي من الله، ثم من الرجال والنساء المتابعين للمحاضرة بمن فيهم زوجها» بحسب قول رئيس النادي.. هذه التهمة دحضها تسجيل المحاضرة الذي تضمن مداخلة الدكتور علي الرباعي، وبرأته منها المحاضرة وزوجها ومقدم المحاضرة، لتتضح الحقيقة بأن رئيس النادي تهور كثيرا في اتهامه ونسي أن تقنية التوثيق الصوتي والمرئي قادرة على الفصل بين الحقيقة وما عداها.. الدكتور علي الرباعي طالب بعرض مرئي مناسب لموضوع المحاضرة كي يكسر الرتابة في الصالة الرجالية ليتحول هذا المطلب إلى فكرة شيطانية، ويتحول صاحبه إلى عدو للدين وداع للرذيلة يجب الأخذ على يده ومنعه من دخول النادي!!.. أي فضيحة هذه؟؟. أي عار على الثقافة والأدب أن يرتكب مسؤول عن ناد أدبي هذه الإساءة البالغة لزميل يعرف الجميع فكره وسلوكه وأخلاقه وإسهاماته في الساحة الأدبية والثقافية والاعلامية؟؟.. أنا لا أمارس دور المحامي عن علي الرباعي، لكن أقول إنه سيئ جدا ومحزن جدا ممارسة التصفيات الشخصية لأي سبب تحت عباءة الثقافة ومن منابرها.. لقد كان على الجهة التي استلمت الشكوى أن تفكر في الأمر مليا قبل أن تصدر أمرها الفوري باقتياد أكاديمي مثقف إلى التوقيف ومعاملته معاملة الجناة، وقبل أن تصبح الحادثة خبرا رئيسا في كل الوسائل الإعلامية يوم أمس.. ما هو موقف رئيس النادي بعد أن دحض الحضور بمن فيهم المحاضرة وزوجها تهمته؟؟.. وهل ستصمت وزارة الثقافة والإعلام، وهل سيصمت المثقفون والأدباء عن المطالبة بحقهم بعد إهانتهم في شخص واحد من زملائهم؟؟.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة