أكد ل «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه «أن الوزارة تعمل على جمع المعلومات وتوثيقها في قضية الدكتور علي الرباعي، وعلى ضوء ذلك، ستتخذ الإجراء المناسب». وقال الوزير خوجة الذي عاود الاتصال ب «عكاظ» عندما لم يتمكن من الرد على هاتفه أمس: «في كل الأحوال، كان الأحرى برئيس نادي الباحة الأدبي أحمد المساعد مراجعة وزارة الثقافة والإعلام، وعدم التعجل في مثل هذه الأمور». عدالة الوزارة وفي اتصال هاتفي بالدكتور علي الرباعي المتواجد حاليا في القاهرة للمشاركة في ملتقى «ما بعد النص الجديد»، الذي دعا إليه اتحاد الكتاب في مصر، على هامش معرض الكتاب، علق على تصريح الوزير خوجة، قائلا: «حين قلت في اليوم الأول لإثارة القضية إنني سأضع أوراقها كاملة بين يدي وزارة الثقافة، فإنني كنت أنطلق من ثقتي الكاملة في عدالة الوزارة ومعرفة القائمين عليها بكيفية إدارة الشأن الثقافي، وثقتي المطلقة في الوزير خوجة، وحرصه على كرامة المثقفين وسلامة آليات العمل الثقافي، والجهات التي تشكل مرجعية له». وأضاف الدكتور علي الرباعي : «هذه الثقة تجعلني أفصل ما بين ما صدر من تصرف من رئيس النادي باعتباره تصرفا شخصيا لا يمثل من خلاله الوزارة، ولا كيفية إدارة الشأن الثقافي، وإنما يمثل نفسه، وعدم وعيه بآليات العمل الثقافي، ومرجعية الجهة التي يتم النظر في القضايا الثقافية فيها. وامتدح الدكتور علي الرباعي موقف الباحثة منى المطرفي، مشيرا إلى أنها كانت تتمتع بحس رفيع من الوعي الثقافي. واضح ومفهوم أما منى المطرفي التي ألقت محاضرة «الفخر والحزن في شعر أبي فراس الحمداني» موضوع الخلاف في نادي الباحة الأدبي أخيرا أوضحت ل «عكاظ» أن «كلام الدكتور علي الرباعي في مداخلته، كان واضحا ومفهوما، حيث طلب عرض صور مصاحبة للمحاضرة تنسجم مع مضمونها، وفهمت من ذلك والكلام للمطرفي أنه يريد استخدام وسائل وبرامج التكنلوجيا كعروض الفلاشات أو «البويور بوينت» لخدمة العمل أو الأمسية»، مشيرة إلى أنها طالبت منسقة الأمسية قبل أسبوعين من بدئها، بتوفير عرض مصور يتناسب ومضمون المحاضرة، لكنها اعتذرت لكون إمكانيات النادي لا تسمح حسب قولها. ولفتت منى المطرفي إلى أن الدكتور صالح شاكر الأستاذ في جامعة الباحة علق أيضا على اقتراح الرباعي وأيده في ما ذهب إليه، مؤكدة أنها تحتفظ بتسجيل كامل حصلت عليه من النادي، يبرئ الرباعي من تهمة دعوته للتبرج أو لمثل هذا الأمر من خلال مداخلته. وخلصت منى المطرفي للتأكيد «لو لمست أية إساءة أو أمر من هذا القبيل من الدكتور الرباعي، لجاء الرد في حينه مني ومن زوجي، الذي كان حاضرا في القاعة الرجالية»، مبدية أسفها لتطور الأمور ووصولها لهذا الحد، «سيما وأن الإشكالية صدرت من جهة تمثل مرجعا أدبيا وثقافيا، يفترض أن نرتقي من خلاله بسلوكياتنا».