حول أكثر من 1000 مخالفة ومخالف لأنظمة الإقامة والعمل من جنسيات أفريقية، الطرقات والساحات الرئيسة تحت جسر الخير في المنطقة المحاذية لحي بترومين إلى سوق عشوائية لبيع وشراء البضائع مجهولة المصدر والمسروقة أيضا. وفي حين تمتهن النساء التسول عند الإشارات المرورية، ينتشر الأطفال داخل الأحياء والأزقة بحثا عن لقمة العيش بأية وسيلة أو طريقة ومنها بيع كل ما خف وغلي ثمنه. المتحدث الإعلامي في إدارة جوازت محافظة جدة الرائد عبد الرحمن الحسيني أكد أن انتشار المخالفين تحت الجسور والأراضي الفضاء أخذ على عادة تتوارثها الجاليات من أبناء جلدتهم وحددت كنقاط تجمع لهم لتسهيل ترحيلهم خارج البلاد بعد أخذ بصماتهم، وفرزهم في حالة وجود قضايا جنائية أو بلاغات أخرى، مشيرا إلى أن هناك حملات تنفذها إدارة الجوازات. وشكا السكان وأصحاب المحال التجارية المجاورين لموقع تجمع الأفارقة من الأضرار الناجمة عن تجمع المخالفين، وعيشهم بعشوائية تحت الجسر، وفي مقدمتها السوق العشوائية الذي فرضوها وسط الشارع ويعرض فيها كل ما يمكن بيعه. ويطالب السكان على تنفيذ عمليات دهم يومية للإطاحة بهؤلاء والقبض عليهم، نظرا لما يسببونه من تهديد للمجتمع وتفشي الأمراض والسرقات والتسول. ودعا الأهالي الجهات المعنية سرعة معالجة وضع المخالفين، خاصة أن مطالبهم لا تتجاوز ترحيلهم إلى بلدانهم، وذلك لقطع الطريق أمام تسربهم في المجتمع وتحولهم إلى شريحة دائمة الإقامة تهدد التركيبة السكانية، ما يؤدي إلى نمو مخاطر إقامتهم الأمنية والصحية والاجتماعية بطول أمد بقائهم. محمد آدم من الجالية النيجيرية المقيمة تحت الجسر أكد أن السبل تقطعت بأبناء جلدته وغيرهم ممن يقيمون تحت الجسر، بعد أن قدموا من بلدانهم الأصلية إما لأداء فريضة العمرة أو الحج، مؤكدا أن رغبتهم في الرحيل إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن وبأي طريقة كانت. وزاد «قنصليات بلداننا لا تهتم بمشكلتنا ووضعنا الراهن وكل ما تقدمه لنا لا يتجاوز المصادقة على أوراقنا الثبوتية إن وجدت، علما بأن هناك العديد من الأطفال الأفارقة ولدوا خلال أزمة بقاء أسرهم تحت الجسر أو داخل الأحياء والأزقة المجاورة ومعظمهم يعانون من الأمراض في ظل غياب الخدمات الصحية والتطعيمات اللازمة».