لليوم الثاني على التوالي، يواصل أكثر من 1000 مخالفة ومخالف لأنظمة الإقامة والعمل التحاف جسر الستين (جنوبي جدة) ليلا ونهارا، وعلى مقربة من إدارة الجوازات في انتظار ترحيلهم، رغم أن قنصليات بلدانهم هي المسؤولة عن ترحيلهم. ودفع التجمع البشري للمخالفين، وهم من جنسيات متعددة، سكان الأحياء المجاورة للجسر إلى التعبير عن مخاوفهم من انتشار أمراض معدية، خاصة في ظل انبعاث روائح كريهة من جهة الجسر، إضافة إلى تراكم النفايات. وأوضح صاحب منزل مجاور للجسر يدعى أحمد السهيمي أن تجمع المخالفين أثار الذعر بين مجمل سكان الحي الذي يقطنه، وهو حي الكندرة. وقال السهيمي: إن تجمع العمالة المخالفة بالقرب من منازلنا تسبب في نشر الذعر بين الأهالي خشية انتشار الأوبئة المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس انفلونزا الخنازير، إلى جانب انتشار أكوام النفايات على طول الجسر مما أسهم في توفير بيئة خصبة لتكاثر البعوض. من جهته، بين عبد الإله حكمي صاحب متجر لبيع الخضراوات والفواكه أن أسراب الذباب والبعوض في تزايد يوما بعد يوم، بسبب غياب عمال النظافة بشكل دوري وفرق الرش الميدانية، مضيفا «الروائح الكريهة تنتشر في الأجزاء المجاورة، إضافة إلى عدم وجود دورات مياه قرب من الموقع ما حدا بالعمالة إلى استخدام المرافق العامة وأزقة الحي لقضاء حوائجهم». ويجزم حكمي بوجود حالات تحتضن فيروس أنفلونزا الخنازير بين جموع المخالفين في ظل غياب جولات الصحة الميدانية التي تسهم في الكشف المبكر عن حالات العدوى، داعيا الجهات الصحية إلى متابعة الوضع عن كثب. وكان مدير إدارة الوافدين في منطقة مكةالمكرمة العقيد حسين الحارثي أبلغ «عكاظ» في لقاء سابق، أن الجوازات تنسق مع قنصليات دول المخالفين لترحيلهم بعد إخضاعهم لنظام البصمة، والتأكد من عدم تورط أحدهم في قضايا أمنية أو جنائية.