تجمع أكثر من 400 رجل وامرأة بينهم أطفال من كانوا يقطنون تحت جسر الستين أمام القنصلية الإندونيسية في جدة لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بترحيلهم عن طريق إدارة الجوازات أسوة بزملائهم المتواجدين الآن في إدارة الترحيل ضمن قائمة الانتظار للسفر إلى بلادهم. وبرر المجتمعون تواجدهم وتجمعهم أمام القنصلية الإندونيسية إلى تعرضهم للضرب والاعتداءات المختلفة من أفراد الجاليات الأخرى المقيمة تحت جسر الستين (وسط جدة)، وبالأخص علاقاتهم المتوترة مع أفراد الجالية السيرلانكية، وصعوبة تسيير الأمور الحياتية اليومية سواء من حيث توفير الطعام أو العلاج. وأكد بعض من المتجمعين تأزم وضعهم عند قضاء حاجتهم أو الاستحمام في دورات مياه المساجد التي تفتح أبوابها في أوقات محددة بإقامة الصلوات وانعدام تلك المخصصة للنساء. بدورهم شدد مواطنون تحدثوا ل«عكاظ» أمس، على ضرورة الإسراع في ترحيل المخالفين الإندونيسيين وغيرهم من المخالف لنظام الإقامة والعمل لما يترتب على إقامتهم بهذا الشكل من سلبيات على المجتمع أبرزها السرقات ونشر الرذيلة وحتى نشر الأوبئة والأمراض في ظل ظروف إقامتهم الصحية والمعيشية السيئة. وأكد مصدر في إدارة ترحيل الجوازات ترحيل الجالية الإندونيسية على دفعات، حيث تستضيف إدارة الترحيل في الإدارة 300 فرد حاليا، منهم من هو على قائمة الانتظار لترحيله، والبقية يتم إنهاء الإجراءات اللازمة لسفرهم. يذكر أنه لا يزال عدد من أفراد الجاليات المختلفة تقيم تحت جسر الستين بشكل مخالف بانتظار ترحيلهم إلى بلدانهم عن طريق إدارة الجوازات، ويشكل بقاؤهم هناك وسط الأحياء السكنية مخاطر عدة تنتظر الحلول العاجلة لمعالجتها.