كشفت دراسة حديثة أن الأمية تنتشر بشكل كبير بين أرباب الأسر في الأحياء الفقيرة في الرياض، إذ بلغت نسبة الأميين 35.1 في المائة من أفراد عينة الدراسة التي حملت عنوان (سكان الأحياء الفقيرة) للباحث تركي بن ليلي الشلاقي، وتصدر قريباً عن مركز رؤية للدراسات الاجتماعية. كما بينت الدراسة أن الذين يستطيعون القراءة والكتابة نسبتهم 19.7 في المائة. وهذا يدل على انخفاض المستوى التعليمي لأفراد العينة بحسب الباحث. وفي المقابل كشفت نتائج البحث أن أفراد العينة يتمتعون بحالة صحية جيدة، وبلغت نسبة الذين قالوا إن حالتهم الصحية ممتازة 34.6 في المائة فيما بلغت نسبة الذين قالوا إن حالتهم الصحية جيدة 38 في المائة. وارتفاع المستوى الصحي عند سكان هذه الأحياء يرجع إلى توافر الخدمات الصحية الحكومية. ووفقا للدراسة فإن أهم مشكلات سكان الأحياء الفقيرة في الرياض من وجهة نظرهم انقطاع الماء أو عدم توافره بنسبة بلغت 67.3 في المائة، ورداءة المسكن 67.3 في المائة، والتلوث البيئي (من نفايات وتسرب مياه الأمطار) 46.2 في المائة، وضعف الكهرباء وانقطاعها 38 في المائة. واعتمد في اختيار العينة على سجلات الجهات التي تأتي منها المساعدات للمبحوثين (مجتمع الدراسة): الجمعيات الخيرية والحكومة والأهالي والأقارب، حيث كانت أغلب المساعدات تأتي من الجمعيات الخيرية بنسبة 38.5 في المائة وهي في الغالب أغذية وملابس وأجهزة واقتصرت المساعدات الحكومية على الجانب المالي بنسبة 13 في المائة. وقال باحثون في مركز رؤية إن الدراسة كشفت عن مدى كفاية دخل الأسرة لاستهلاكها في الأحياء الفقيرة في الرياض، فقد عبر أغلب المبحوثين بأنه يكفي إلى حد ما بنسبة 47.1 في المائة، وبأنه لا يكفي بنسبة 38 في المائة، وبلغت نسبة الذين يعتبرون أن الدخل يكفي لاستهلاك الأسرة 14.9 في المائة. وبينت إجابات اتبعت الأسر عدة طرق لمواجهة عدم كفاية الدخل لاستهلاكها حيث عمدت 65.8 في المائة من الأسر إلى إلغاء بعض المصروفات الضرورية، فيما عمدت 62.1 في المائة من الأسر إلى ضغط بعض المصروفات. واتجهت 55.7 في المائة من الأسر إلى الاقتراض، فيما اتجهت 34.2 في المائة من الأسر إلى طلب العون من المحسنين. ولم يكن لدى أغلب المبحوثين دخل من مصادر أخرى حيث بلغت نسبتهم 83.7 في المائة، وبلغت نسبة الذين لديهم دخل من مصادر أخرى 16.3 في المائة، وكانت أغلب المصادر الأخرى للدخل تأتي من إيجار البيوت بنسبة 44.1 في المائة أو عائد من سيارة بنسبة بلغت 32.4 في المائة، أو إيجار محل بنسبة بلغت 17.6 في المائة. وكان معظم المبحوثين الذين لديهم مصادر أخرى للدخل يحصلون على دخل شهري قيمته تتراوح بين 500 ريال إلى أقل من ألف ريال، حيث بلغت نسبتهم 61.8 في المائة، وبلغت نسبة المبحوثين الذين يحصلون على أكثر من ألفي ريال 14.7 في المائة. وبالنسبة للبيانات الاقتصادية للأسر في مجتمع الدراسة فقد بلغت نسبة الذين يقل دخلهم عن ألف و500 ريال 14.2 في المائة، فيما كان أغلب المبحوثين تتراوح دخولهم بين ألف و500 إلى ألفين و500 ريال حيث بلغت نسبتهم 25 في المائة. ولم تتجاوز نسبة الذين تزيد دخولهم عن ستة آلاف ريال عن 5.9 في المائة. وبلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة ثلاثة آلاف و477.6 ريال.