تتعدى أشكال الثقافة الاجتماعية السائدة التي تترجم ثنائيات «قهر وأد» الأنثى لأنها أنثى، هذا الزمان لا يحتاج الوأد الموجه ضدها (أدوات حفر القبور.. وتراب)، لأن القبر يعني وفاة الإنسان، والموت حق ورحمة. يكفي تحطيم إرادتها اقتصاديا وأن تحارب في رزقها والمبررات سوف يوجدها من يريد لن يعجزه استدعاء الذرائع بالتالي يطفو على السطح حالات منع ورفض تحتاج وقفة رجال وحزم في الموقف ضد تشدد المتشددين كلما أتيحت بارقة أمل في إيجاد فرص عمل واستثمار تراعي مشاعر فئة قليلة (مترفة) لصالح طحن فئات في المجتمع مستحقة للدعم والحذر من توسيع رقعة فقر النساء. الكبت يولد الانفجار والقهر الاقتصادي الممتد نتائجه محسومة «فقر مدقع واحتياجات يعجز الإنسان عن تحقيقها ويغبن، تنبض عروقه وروحه مسحولة»، ينتج عن البطالة عاملان «الانكسار أو التوحش». لن أتحدث في المطلق سأحاول عبر الأرقام تقديم رؤية تحلل واقع النساء في عالمنا الجديد المتحول وسط ثقافة منع وحجب وتحريم وانغلاق نحذر منها لخطورتها لاحقا على الأمن الاجتماعي والوطني. في دراسة حديثة صدرت عام 2009 للدكتورة لطيفة العبد الطيف أستاذ علم الاجتماع المساعد من جامعة الملك سعود بعنوان «بعض العوامل المؤثرة على حقوق المرأة المطلقة والمهجورة والمتغيب عنها زوجها»، خرجت بنتائج من العيب أن يسكت الساكتون عنها لأن فكرة الضمان الاجتماعي رافد وليست أساسا يفترض أن تقوم عليه الحياة.. ووظائف راتبها ألفان وأربعة آلاف ريال ليست شيئا يذكر فما بالنا وهناك من يرفض مجرد فكرة التوظيف ويحاربها باستصدار الفتاوى!. فلاشات • كشفت الدراسة أن (88 في المائة) من المبحوثات مستواهن التعليمي جامعي أو فوق الجامعي وأكثر من ثلثي المبحوثات لديهن أطفال، ما يجعل معاناتهن أكثر من حيث هضم حقوقهن وأبنائهن.. وأكبر نسبة من المبحوثات أطفالهن تتراوح أعمارهم بين 10 20 سنة، أي مرحلة المراهقة.. وأكثر من نصف المبحوثات يقيم أبناؤهن معهن بينما نسبة قليلة مع آبائهم.. وحوالي نصف المبحوثات لا يؤدي الآباء حق النفقة للأبناء!!!. • أكدت الدراسة أن (الوظيفة) أهم مصدر لدخل الأسرة لمنسوبات الجامعة، بينما مساعدات الضمان الاجتماعي المستفيدات منه بلغت نسبتهن (48.6 في المئة)، وأعلى نسبة من المبحوثات دخل (أسرهن) الشهري يتراوح بين 2000 4000 ريال.. وأكثر من نصف المبحوثات (55.5 في المائة) منهن لا تحقق لهم مخصصات الضمان الاكتفاء وسد الاحتياجات (الأساسية) لهن وأبنائهن. ونصف مبحوثات الضمان الاجتماعي لدى أزواجهن (أكثر) من زوجة!!!.. • يتضح لي من الأرقام التي تفضح الصمت والتجاهل أن ثقافة «الوأد الاقتصادي».. ناتجة من أنها أنثى وتجهل حقوقها الاقتصادية، وهناك مستفيد من بقاء الحال على ما هو عليه.. واخترت هذه العينات لأن واقعها أقسى من أي واقع آخر.. لاحقا نكمل التحليل!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة