أوصى المؤتمر ال 68 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال 35 الذي اختتم انشطته البارحة في أبوظبي تحت شعار «الخدمات الإلكترونية في الصحة» باعتماد إعلان جدة لسلامة المرضى كمنهاج عمل يجب التعامل بموجبه في القطاعات الصحية في دول المجلس، وتكليف اللجنة الخليجية لجودة وسلامة المرضى بتحويل الإعلان إلى أسلوب عمل متكامل للتطبيق والتنفيذ والمتابعة والقياس ضمن إطار إعادة تحديث وتطوير «الخطة الخليجية لسلامة المرضى» خلال ثلاثة أشهر لمواكبة المستجدات العالمية، وتبني دول المجلس دعوة الإعلان نحو العمل لخفض معدلات الأحداث الضائرة بنسبة (50 في المائة) في غضون عشر سنوات (2010م 2019م) طبقا لملحق خارطة الطريق والإطار الزمني المرحلي بالإعلان، مع وضع الخطط التنفيذية وآليات المتابعة والقياس اللازمة لذلك. التواصل الإلكتروني وأوضح وزير الصحة الإماراتي رئيس المؤتمر الدكتور حنيف حسن علي، أنه تم بحث عدد من المواضيع التي تشكل تحديات متنوعة في القطاع الصحي في دول المجلس، مؤكدا أن مؤتمر هذا العام تبنى تفعيل مبادرة التواصل الإلكتروني وتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وأضاف حنيف «أنه تم الاتفاق على عدد من القضايا التي تهم صحة الفرد والجماعة مثل جودة الرعاية الصحية ودعم وتطوير البرامج الوقائية والاهتمام بالتعليم والتدريب وتطوير الكوادر إلى جانب المواضيع الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال». مكافحة العدوى وفي السياق نفسه، أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن المجلس وافق في بيانه الختامي على تقرير المدير العام للمكتب التنفيذي واعتماده. ولفت إلى أن المجلس ثمن جهود المركز الخليجي لمكافحة العدوى في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض لدعم أنشطة مكافحة العدوى على المستوى الخليجي، بأسلوب علمي متميز ساهم في تحقيق العديد من الأهداف والرؤى الطموحة في الخطة الخليجية المعتمدة، مع دعوة المركز باستمرارية تعزيز أنشطة اللجنة الخليجية لمكافحة العدوى بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة. وأشار إلى أن مجلس وزراء الصحة الخليجي نوه بتبني المملكة إنشاء المركز الوطني السعودي للطب البديل والتكميلي، كما دعا دول المجلس بإنشاء مراكز وطنية خليجية مماثلة تهدف إلى تطوير وتحسين البرنامج الخليجي بصورة منهجية وعلمية تتواكب مع المستجدات العالمية والاستفادة من خدماته. انفلونزا (H1N1 ) وفي مجال مكافحة انفلونزا الخنازير (H1N1 ) وافق وزراء الصحة، على أن يترك للدول الأعضاء حرية تحديد الفئات التي يجب فحصها باستخدام تقنية (بي سي آر) نظرا لاختلاف الوضع الوبائي والإمكانيات بين دول المجلس وضرورة وصف مضادات الفيروسات مبكرا للحالات لما لذلك من أثر إيجابي كبير في سرعة شفاء الحالة وتقليل فرصة حدوث المضاعفات. القضايا الصحية وأكد خوجة أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اعتمد التصور المتكامل حول التناول الإعلامي للقضايا الصحية الذي أعدته اللجنة الخليجية للتوعية والإعلام الصحي وحث الدول الأعضاء على تنفيذه وتفعيل توصياته بحيث يقوم المكتب التنفيذي برفع هذا التصور المتكامل للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرضه على وزراء الإعلام بدول المجلس لاتخاذ اللازم بشأن ما يخص الإعلام من توصيات تعزز من العلاقة بين الإعلام والصحة على مستوى الدول الأعضاء.