أختتمت في أبوظبي اليوم أعمال المؤتمر الثامن والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الخامسة والثلاثين الذي استمر يومين تحت شعار /الخدمات الإلكترونية في الصحة. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في أعمال هذا المؤتمر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وأوضح وزير الصحة بدولة الامارات العربية المتحدة رئيس المؤتمر الدكتور حنيف حسن علي في كلمته التي اختتم بها فعاليات المؤتمر أنه تم بحث عدد من المواضيع التي تشكل تحديات متنوعة في القطاع الصحي في دول المجلس مؤكدا أن مؤتمر هذا العام تبنى تفعيل مبادرة التواصل الالكتروني وتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وأضاف حنيف أنه تم الاتفاق على عدد من القضايا التي تهم صحة الفرد والجماعة مثل جودة الرعاية الصحية ودعم وتطوير البرامج الوقائية والاهتمام بالتعليم والتدريب وتطوير الكوادر إلى جانب المواضيع الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال. من جانبه أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في بيانه الختامي أن المجلس وافق على تقرير المدير العام للمكتب التنفيذي واعتماده. وأوضح البيان أن وزراء الصحة الخليجيون اعتمدوا إعلان جدة لسلامة المرضى كمنهاج عمل يجب التعامل بموجبه في دول المجلس كما أكد المجلس ضرورة العمل على تبني وتفعيل مبادرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط /المستشفيات صديقة سلامة المرضى/ في دول المجلس وذلك ضمن الإطار العام للخطة الخليجية التنفيذية الموحدة لتفعيل وتطبيق الخطة الإستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى. وأضاف أن المجلس ثمن جهود المركز الخليجي لمكافحة العدوى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض لدعم فعاليات مكافحة العدوى على المستوى الخليجي بأسلوب علمي متميز ساهم في تحقيق العديد من الأهداف والرؤى الطموحة في الخطة الخليجية المعتمدة مع دعوة المركز باستمرارية تعزيز فعاليات اللجنة الخليجية لمكافحة العدوى بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة. وأشاد مجلس وزراء الصحة الخليجيون بتبني المملكة العربية السعودية إنشاء المركز الوطني السعودي للطب البديل والتكميلي حاثاً في هذا الصدد دول المجلس بإنشاء مراكز وطنية خليجية مماثلة تهدف إلى تطوير وتحسين البرنامج الخليجي بصورة منهجية وعلمية تتواكب مع المستجدات العالمية والاستفادة من خدماته. وفي مجال مكافحة أنفلونزا الخنازير /اتش1 ان 1 / وافق وزراء الصحة على أن يترك للدول الأعضاء حرية تحديد الفئات التي يجب فحصها باستخدام تقنية /بي سي ار/ نظرا لاختلاف الوضع الوبائي والإمكانيات بين دول المجلس وضرورة وصف مضادات الفيروسات مبكرا للحالات لما لذلك من أثر ايجابي كبير في سرعة شفاء الحالة وتقليل فرصة حدوث المضاعفات. واعتمد مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التصور المتكامل حول التناول الإعلامي للقضايا الصحية الذي أعدته اللجنة الخليجية للتوعية والإعلام الصحي وحث الدول الأعضاء على تنفيذه وتفعيل توصياته بحيث يقوم المكتب التنفيذي برفع هذا التصور المتكامل للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرضه على وزراء الإعلام بدول المجلس لاتخاذ اللازم بشأن ما يخص الإعلام من توصيات تعزز من العلاقة بين الإعلام والصحة على مستوى الدول الأعضاء. // انتهى //