حققت شرطة مدينة الباحة أمس مع الزميل الأديب الدكتور علي الرباعي، بتهمة المطالبة بنقل صور النساء في محاضرة نظمها «أدبي الباحة» عبر الشاشة التلفزيونية إلى قاعة الرجال إثر شكوى تقدم بها رئيس النادي أحمد المساعد إلى إمارة المنطقة. وأخذت الشرطة أقوال الرباعي وبصماته، وأحالته إلى هيئة الإدعاء والتحقيق. وأوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الباحة النقيب عبدالناصر بن محمد الغامدي ل «الحياة» أنه ورد لشرطة مدينة الباحة «خطاب من هيئة التحقيق والادعاء العام بطلب إحضار علي الرباعي، واخذ أقواله مبدئياً وجرى إحضاره وإحالته إلى جهة الاختصاص هيئة التحقيق والادعاء العام، إذ ان كامل القضية منظورة لديهم». فيما أكد الزميل علي الرباعي أنه تم الاتصال عليه صباح أمس، وطلب منه الحضور إلى الشرطة إذ تفاجأ بالشكوى، «التي اتضح أنها مقدمة من رئيس نادي الباحة أحمد المساعد بصفته الرسمية، والمرفوعة إلى الإمارة ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام»، مضيفاً أن رئيس النادي «طالب في شكواه بالأخذ على يده (أي الرباعي) حتى يتخلى عن الأفكار الشيطانية التي لا توجد إلا في أذهان أعداء الدين، وعدم السماح له بدخول النادي أو التحدث من منبره لحماية الأخلاق من الرذيلة». ونفى الرباعي التهمة المنسوبة إليه، ووصف ما قاله رئيس النادي ب «المختلق». ولو افترضنا أني قلت بعرض صورة المحاضرة منى المطرفي وبقية النساء في القاعة الرجالية، لوجب على رئيس النادي أن يرد فوراً على ما قلت»، موضحاً أن نص ما قاله «أن الحضور الرجالي كان بحاجة إلى عرض مرئي مصاحب لقراءة ضيفة ذلك المساء، إذ كان أمامنا مسرح فارغ حتى من مدير للمحاضرة، مستعيداً ما سبق وان اقترحته على مجلس الإدارة من إشراك الفنون البصرية للفنون الخطابية، من باب التجديد». ولفت إلى أنه سلم المحقق في الشرطة «قرصاً مدمجاً» يوثق أقواله بالنص والصورة. مؤكداً حضور زوج المحاضرة منى المطرفي، «وبرأني مما اتهمني به أحمد المساعد، كما شهد مقدم الأمسية الشاعر عبدالرحمن سابي، وهو عضو في النادي، أمام المحققين ببطلان الاتهام وأنه مختلق». وشدد علي الرباعي على أنه سيضع القضية بكاملها أمام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وأمام رئيس هيئة حقوق الإنسان، «لإعطائي حق الأدبي والمادي». من جانبها، أكدت الباحثة المعنية بالأمر منى المطرفي ل «الحياة» أن «مداخلة الرباعي لم تختلف عن فكرة ناقشتها مع المنسقة الإعلامية في النادي أريج حنش، قبل أسبوعين من موعد المحاضرة، وفحواها أن يكون هناك عرض بصري وسمعي مصاحب للمحاضرة». وتشير المطرفي إلى أن أستاذ الاتصالات ونظم المعلومات بجامعة الباحة الدكتور صالح شاكر، دعم الفكرة نفسها، «فلماذا أخذ على الرباعي وتركت مداخلة شاكر»، موضحة أنها حصلت على نسخة من تسجيل المحاضرة من النادي «بغرض الوقوف على الجوانب الايجابية والسليبة لها، والاستفادة من النقد الذي وجه لها في المحاضرة، فلم أجد فيه ما يشير إلى قضية المطالبة بعرض صور النساء من داخل قاعة الخنساء»، لافتة إلى أن الرباعي «لا يحتاج إلى شهادات أخرى».