اتهم رئيس نادي الباحة أحمد حامد المساعد، الكاتب الدكتور علي محمد الرباعي ب«الدعوة إلى التبرج»، في طلبه نقل محاضرة نسائية عبر الدائرة التلفزيونية إلى قاعة الرجال. وطلب المساعد في شكواه للشرطة التي فتحت تحقيقا مع الرباعي صباح أمس «الأخذ على يده حتى يتخلى عن الأفكار الشيطانية التي لا توجد إلا في أذهان أعداء الدين، وعدم السماح له بدخول النادي، أو التحدث من منبره لحماية الأخلاق من الرذيلة». ونصت شكوى رئيس النادي للشرطة «أن الدكتور علي الرباعي طلب أثناء محاضرة قدمتها منى المطرفي أخيرا في النادي بعنوان (الفخر والحزن في شعر أبي فراس الحمداني) من النادي على رؤوس الأشهاد من المنطقة أن يعمل النادي على إيجاد جهاز تصوير ينقل صورة المحاضرة ومن كان معها من النساء إلى صالة الرجال، لكي يستمتع برؤيتهن من غير أن يستحي من الله، ثم من الرجال والنساء المتابعين للمحاضرة بمن فيهم زوجها الموجود في القاعة». وتضمنت أيضا قول رئيس النادي: «هذه سابقة خطيرة ودخيلة على عاداتنا وتقاليدنا وخارجة عن تعاليم الدين الحنيف، وما تفوه به المذكور ليس مقبولا». واستجابة لطلب الشرطة مثل الرباعي للتحقيق قائلا: «ما سطره رئيس النادي من قول بأني طالبت كما يدعي بعرض صور النساء من قاعة الخنساء، مختلق وباطل». وأضاف «كان معنا في القاعة رجال غيورون زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم في صالة الخنساء، منهم الشاعر عبد الرحمن سابي، وزوج المحاضرة منى المطرفي، وعميد كلية الآداب في جامعة الباحة الدكتور علي الشهري، وعميد كلية التربية الدكتور ناصر علي الغامدي، وهم جديرون بالرد الفوري كونهم يسمعون جيدا، ويفقهون لغتي ولهجتي المغرقة في المناطقية». وأبلغ «عكاظ» الدكتور الرباعي أنه سلم المحقق (سي دي) يتضمن مداخلته كاملة، وقال: «حضر زوج المحاضرة منى المطرفي وبرأني مما اتهمني به رئيس النادي، وشهد مقدم الأمسية عضو أدبي الباحة عبد الرحمن سابي أمام المحققين ببطلان الاتهام وأنه مختلق، مؤكدا حضور شقيقته لتلك الأمسية بصفتها عضو اللجنة النسائية. وأضاف «سأضع القضية بكاملها أمام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وأمام رئيس هيئة حقوق الإنسان، لإعطائي حقي الأدبي والمادي». وحمل الرباعي رئيس النادي إثبات ما ادعاه به، قائلا: «لو افترضنا أني قلت مثل هذا لوجب على رئيس النادي الأدبي أن يرد فورا، وعبر منبر النادي على ما قلت»، مضيفا «للحق قلت.. إن الحضور الرجالي كان بحاجة إلى عرض مرئي مصاحب لقراءة ضيفة ذلك المساء، لأننا كنا في تلك الأمسية كركاب طائرة مختطفة محظور عليهم الالتفات وأمامنا مسرح فارغ حتى من مقدم». وأضاف «اقترحت سابقا على مجلس الإدارة إشراك الفنون البصرية للفنون الخطابية من باب التجديد، ولقتل ملل متابعة اللامرئي، من الصحافيين من وثق قولي بالنص والتعليق مسجل بالصوت والصورة ضمن أرشيف النادي». وفي السياق نفسه، قالت منى المطرفي التي حصلت على تسجيل من النادي لمحاضرتها: «لم أجد في المداخلة ما يشير إلى المطالبة بعرض صور النساء من داخل قاعة الخنساء».