«بكل أسف لا أجيد غير العربية وحاولت متأخرا تدارك الأمر بتعلم الإنجليزية وفشلت» بهذه الكلمات بدأ الأكاديمي الشرعي الدكتور جميل اللويحق حديثه واصفا علاقته باللغات الأخرى. أما عن علاقته بالحاسب الآلي فيقول اللويحق عنها: «علاقتي بالتقنية صداقة متأخرة يشوبها الخوف على الوقت وعوائق اللغة». ويسرد اللويحق برنامجه اليومي: «لا يوجد لدي برنامج يومي محدد، فغالبا ما أدير وقتي بحسب المهام والأهداف التي يجب أن أقوم بها، وأميل إلى الصرامة قليلا، ويندر أن أنام بعد الفجر، ولايخلو يومي من عمل وقراءة وكتابة وتواصل مع الناس». وعن أبرز هواياته فيشير الدكتور جميل لعلاقة وطيدة تربطه بالقراءة، فهو يقرأ في كل باب بدءا بالعلوم الشرعية وأمهات الأدب كالكامل للمبرد والعقد الفريد والأغاني والحيوان وغيرها وفي التأريخ قرأت لابن كثير وابن الأثير وغيرهم مروا بالتأريخ الذي يستهويه كثيرا، وانتهاء بالرقائق والسلوك خصوصا للعلم المبدع ابن القيم، ومما قرأه في البدايات وأثر فيه كثيرا «في ظلال القرآن» لسيد قطب وتحت راية القرآن للرافعي، ويخلو اللويحق كثيرا بذكريات الطنطاوي ويضحك بملْء فيه من بعض ما كتبه رحمه الله وللويحق مكتبة جيدة في كتب الرحلات والتراجم الشخصية. والدكتور جميل من عشاق البر والنزهة، ويصف حالته عند نزول المطر «كأني في سجن حتى أتفرغ وأخرج لرؤيته»، ويؤثر فيه جمال الطبيعة تأثيرا عجيبا، وله ميل إلى الخط والرسم، ولم يستمر في تنمية هاتين الهوايتين. واللويحق يكتب الشعر ويرى كثيرون أن ما يكتبه فيه جزالة، وربما يجمعه في ديوان، وأكثره إخوانيات ولطائف، واللويحق يتذوق كل أنواع الشعر وتأخذه فخامة المتنبي وروائعه فينسى غيره ولا يرى في المتأخرين إلا شوقي . ولا يتابع التلفزيون إلا قليلا، بحيث لا أغيب عن الأحداث، ويعجبني الطرح المهني الجاد مهما كان مصدره، ويقرأ اللويحق ثلاث صحف تقريبا بشكل يومي منذ 25 عاما، وكتب في البلاد والمدينة في زوايا ثابتة ويقول عن علاقته مع الصحافة: «أنا مع الصحافة خاطب وولي، وعلاقتي بها تشبه الإدمان». والدكتور اللويحق يمارس الرياضة صغيرا وحرم منها كبيرا بسبب الانشغال، ويراها تجاوزت وظيفتها الأساسية هذه الأيام. أما الدكتور اللويحق سافر إلى بلاد كثيرة منها: بريطانيا وماليزيا وإندونيسيا وتركيا واليمن ولبنان والأردن ودول الخليج وغيرها، وكانت أسفارا لعمل أو مؤتمر أونزهة أو عمل خيري. وللويحق مذهب خاص على طاولة الطعام وهو أن يأكل ما يسد الرمق فيه بركة ولا يسأل عما لا يجده مع احتفاء خاص بالقهوة العربية.