دعت أمانة جدة 16 موظفا لديها إلى تقديم ما يؤكد حضورهم واجتيازهم بعض الدورات التدريبية التي عقدت أخيرا. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن اثنين من الموظفين ال16 قدما الشهادات الدالة على مشاركتهما في هذه الدورات، فيما لا تزال الأمانة مستمرة في استقبال باقي الشهادات في الأيام المقبلة. وبينت المصادر أن الموظفين الذين تم إخطارهم من قبل الشؤون الإدارية بلغ 16 موظفا فقط وليس 90 موظفا، مضيفة «القيمة الإجمالية لحضور هذه الدورات بلغت 150 ألف ريال وليس 5 ملايين ريال كما ادعت بعض الصحف». وقالت المصادر إن أمانة جدة تقدم منحا تدريبية بشكل مستمر إلى كافة منسوبيها من أجل رفع مستواهم المهني، مشيرة إلى أن هذه المنح التدريبية تعد بمثابة الدين المسجل على الموظف بحيث تتم تسويته بمجرد تقديمه شهادة حضوره واجتيازه الدورة. وعلمت «عكاظ» أن الأمانة طالبت موظفيها الذين حضروا دورات تدريبية بسرعة تقديم ما يفيد اجتيازهم للدورات حتى يتم إقفال السلفة، وهو عبارة عن إجراء إداري متبع في هذه الحالات. ويأتي توضيح أمانة جدة ل«عكاظ» عقب ما تناولته الصحف حول مزاعم صرفها مبلغ خمسة ملايين ريال ل 90 موظفا تحت بند التدريب. وأفادت المصادر أن دورات التدريب تهدف إلى إعطاء أكثر من فرصة تدريبية لكل موظف في الأمانة ضمن خطة استراتيجية بمعدل ثلاثة أيام تدريبية سنوية لكل موظف، تتصاعد مع السنوات حتى تصل إلى سبعة أيام سنوية. وفي إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية تم استخدام قاعات التدريب المعدة للأكاديمية في أبرق الرغامة (شرقي جدة) في تنفيذ البرامج المختلفة مطلع العام الماضي، وبلغ إجمالي عدد البرامج التدريبية المقدمة للموظفين في الآونة الأخيرة عشرة برامج تدريبية متمثلة في التدريب على حقائب الإدارة الوسطى والاختصاصيين والتشغيليين، إضافة إلى برامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وإدارة المشاريع والبرامج الأخرى المتخصصة، مراكز التقييم التي تؤهل لمسابقات الترقي، وورش عمل إتقان برامج الأمانة للانضباط وقيم الأمانة. وتضع الموارد البشرية في أمانة جدة على عاتقها تحقيق إنجاز يتمثل في تدريب 2200 موظف من التشغيليين الذين يمثلون السواد الأعظم من موظفي الأمانة في السنوات الثلاث المقبلة، وذلك عبر حقائب التشغيليين في فترة عشرة أيام للحقيبة الواحدة، وكذلك عشرة أيام تدريبية تخصصية. كما تسعى إلى اعتماد كافة الحقائب التدريبية إذ تم اعتماد أول حقيبة تدريبية عن برنامج المساحة ومدتها تسعة أسابيع من قبل وزارة الخدمة المدنية، وتختص بالموظفين المصنفين من المرتبة الخامسة إلى العاشرة. وتستهدف برامج التدريب صقل مهارات موظفي وموظفات الأمانة إداريا وفنيا وسلوكيا ومهنيا، ورفع كفاءتهم بما ينعكس إيجابيا على الخدمة المقدمة للجمهور. وتسعى الأمانة إلى تطوير وتأهيل 3200 موظف عن طريق الدورات التدريبية المصممة خصيصا لهم عبر برامج تأهيل متكاملة تدعم جدارة المنسوبين بالشكل الإيجابي الذي يتناسب مع متطلبات ومتغيرات العصر من أجل الانطلاق نحو مستقبل أفضل. وتساهم الأكاديمية التدريبية التي أنشأتها الأمانة بالقدر الأكبر في إعداد الموظف الإداري الكفء من أجل تحقيق الغاية المستهدفة للأمانة على المدى القصير والطويل، وبالأخص للعاملين في مواجهة الجماهير بشكل يحدث نقلة نوعية يحسها المواطن من خلال التطوير الذي حدث في المفاهيم والسلوكيات وطريقة العمل الاحترافية.