سلطت وثيقة سرية، كشف النقاب عنها أمس، عن الأكاذيب المتصاعدة والمستمرة التي نهجها رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير لتبرير احتلال العراق. وكشفت الوثيقة عن وضع الحكومة البريطانية السابقة خطة سرية للإطاحة بصدام حسين قبل عامين من غزو العراق. وقالت صحيفة إن بلير، الذي مثل أمام اللجنة الجمعة لمدة ست ساعات، سيرد على استفسارات لجنة التحقيق بشأن التقارير الاستخباراتية في جلسة جديدة تعقدها قبل الانتخابات العامة المقبلة التي من المتوقع أن تجري في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضافت أن لجنة التحقيق مهتمة بوجه خاص في الاستماع إلى أدلة بلير بشأن شرعية غزو العراق عام 2003، لاعتقادها بأنها تتناقض مع الأدلة التي قدمها إلى اللجنة النائب العام اللورد غولدسميث في ذلك الوقت عن عدد النقاشات التي أجراها الإثنان بشأن قضايا قانونية خلال الفترة من السابع إلى 17 من مارس (آذار) 2003، أي قبل ثلاثة أيام من غزو العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن بلير كان أبلغ لجنة التحقيق أن مسألة مشروعية العمل العسكري شكلت على الدوام حكما متوازنا وصعبا جدا، لكن اللجنة استمعت أيضا إلى أن بلير أبلغ اللورد بويس، رئيس أركان الدفاع أثناء غزو العراق، أن وجهة نظره كانت واضحة بأن الغزو سيكون قانونيا. وقالت إن بلير طلب من اللورد غولدسميث تمرير هذه الرسالة بعدما طالب اللورد بويس الإجابة بنعم أو لا على مشروعية غزو العراق، لأنه كان يشعر بالقلق بشأن نصيحة النائب العام السابق بأن قضية معقولة فقط يمكن أن تجيز اجتياح العراق. وكانت وزيرة التنمية البريطانية السابقة كلير شورت أعلنت الأحد أن بلير قام بتهميشها وفعل الأمر نفسه مع خلفه غوردون براون خلال مرحلة الإعداد لغزو العراق. وستمثل شورت أمام لجنة التحقيق اليوم لتقديم شهادتها بشأن حرب العراق.