أفاد مسؤول بارز في حركة «حماس» أن حركته قررت وقف مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي لأجل غير مسمى، وذلك ردا على اغتيال القائد العسكري في كتائب القسام محمود المبحوح في أحد فنادق دبي في 20 يناير الماضي.وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن مباحثات الصفقة توقفت بشكل مؤقت بسبب عملية اغتيال القيادي المبحوح، مضيفا أن صفقة التبادل الآن تمر بمنعطف سلبي كبير، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن توقف وفشل إتمام الصفقة حتى اللحظة. وأضاف أن عملية الاغتيال الجبانة هدفها قهر ثبات حركة حماس على موقفها الشجاع من صفقة التبادل وتمسكها بكافة بنود الصفقة، مؤكدا ضلوع جهاز «الموساد» الإسرائيلي في عملية الاغتيال. إلى ذلك، توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس بالرد على اغتيال أحد قيادييها محمود عبدالرؤوف المبحوح في دبي مؤكدة أن الجاني لن يفلت من العقاب. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تصريح لموقع القسام امس «إن دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدرا وإن هذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني الذي ارتكبها بهذه الطريقة الغادرة». واضاف، «العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب على قدر هذه الجريمة التي ارتكبها، لكن طبيعة هذا العقاب نحن نحدده في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة». من جهة أخرى، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) السابق آفي ديختر، عضو الكنيست الحالي من حزب «كاديما» المعارض، إن حماس ستحاول الانتقام من إسرائيل على أية عملية مماثلة تنسب إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، مهما كانت ظروف مثل هذه العملية والجهة التي تقف وراءها. وقال ديختر إنه يجب أن نتوقع أن تتبع حماس هذا النهج. غير أن حركة «حماس» أكدت أنها لن تنجر وراء أية ردة فعل قوية تنتظرها إسرائيل، وأنها لن تضر بمصالح القضية الفلسطينية وسلوكها السياسي باستهداف قيادات إسرائيلية خارج فلسطين.