بدأت حرب الاغتيالات تستعر بين حماس وإسرائيل، إذ اتهمت الحركة إسرائيل باغتيال أحد قادتها محمود عبدالرؤوف المبحوح، الذي توفي في دبي في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي عن 50 عاما في ظروف وملابسات لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحقيق. وقالت حماس في بيان لها من غزة، «إننا في الحركة نحمل العدو الصهيوني مسؤولية جريمة اغتيال الأخ القائد، ونؤكد أن كتائب القسام سوف ترد على هذه الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين». وأشارت الحركة إلى أن المبحوح، قضى شهيدا في دبي الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني) في ظروف وملابسات لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحقيق للكشف عنها بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة.وأشار البيان إلى أن المبحوح كان من مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس والمسؤول عن أسر الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى، كما أنه خطط للعديد من العمليات ضد الاحتلال. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس عن عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة المقيم في دمشق قوله، إن العدو الصهيوني نفذ جريمة اغتيال الشهيد القائد محمود المبحوح في دبي. وأكد الرشق أن دماء الشهيد لن تذهب هدرا، موضحا أن جثمان المبحوح وصل في ساعة متأخرة من الخميس إلى دمشق. من جهته، أكد شقيق محمود عبدالرؤوف المبحوح القيادي في حركة حماس أن شقيقه قتل بواسطة «صعقة كهربائية من قبل شخصين»، موضحا أن نتائج التحقيقات الأولية تؤكد «تورط» إسرائيل باغتياله. وقال فائق المبحوح «40 عاما»، وهو من سكان مخيم جباليا في تصريح صحافي، «إن النتائج الأولية للتحقيقات في اغتيال شقيقي محمود أثبتت أنه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش»، وتابع، «إن شخصين على الأغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي أبلغنا بها».