توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس بالرد على اغتيال احد قيادييها محمود عبدالرؤوف المبحوح في دبي مؤكدة "ان العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب". وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية قررت تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة في صفوف الجيش الإسرائيلي وحول الممثليات الإسرائيلية في الخارج. وأوضحت الإذاعة أن تشديد هذه الإجراءات جاء "تحسبا لوقوع هجمات انتقامية في أعقاب مقتل القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمود المبحوح وكذلك بمناسبة مرور عامين على مقتل القائد العسكري لتنظيم حزب الله اللبناني عماد مغنية". وقال الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة في تصريح لموقع القسام "ان دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدرا وان هذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني الذي ارتكبها بهذه الطريقة الغادرة، واضاف "العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب على قدر هذه الجريمة التي ارتكبها، لكن طبيعة هذا العقاب نحن نحدده في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة". وتابع ابو عبيدة "العدو الصهيوني يريد ان يقول انه يستطيع ان ينفذ اغتيالات اينما يريد وهذه بالدرجة الاولى رسالة ينبغي ان يلتقطها العرب والمسلمون الذين يستبيح الموساد الصهيوني اراضيهم في كل مكان"، واوضح ان "هذه الرسالة يجب ان يكون الرد عليها على حجم هذه الجريمة وهذا الاختراق وهذا العبث بالامن القومي العربي، اما بالنسبة لنا فنحن نقول ان هذه النهاية هي نهاية متوقعة لشهيد قائد مجاهد كبير مثل محمود المبحوح، وهذه الرسالة نحن سنرد عليها برسالة بإذن الله تعالى، وعلى العدو الصهيوني ان يعرف ان هذه الاغتيالات لن تزيدنا الا قوة". واكد ابو عبيدة "ان العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء العملية عبر جهاز الموساد الصهيوني، وهناك ادلة وبراهين قاطعة على هذا الامر، نحن اعلنا عن بعضها ولازلنا نتحفظ عن بعض المعلومات والتفاصيل سنعلنها في الوقت المناسب"، دون المزيد من التوضيح. واضاف "ان المعركة مع العدو الصهيوني داخل حدود فلسطين التاريخية، والاحتلال يحاول تغيير قواعد اللعبة وتوسيع دائرة حربه على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومتنا فعليه ان يتوقع اي شيء". وقال ابو عبيدة "رسالتنا في مثل هذه المواقف هي رسالة الثبات والتحدي لغطرسة العدو الصهيوني وعنجهيته وان هذا الاسلوب الفاشل الذي يتبعه الاحتلال الصهيوني من خلال التصفية الجسدية التي يسميها الاحتلال الصهيوني الاحباط المركز لكن هذا الاحباط سينقلب على العدو الصهيوني، وسينقلب السحر على الساحر". وكانت حماس اتهمت اسرائيل باغتيال احد مؤسسي جناحها العسكري محمود عبد الرؤوف المبحوح في 20 يناير الماضي بدبي وتوعدت بالانتقام لمقتله. وقالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن السلطات الإسرائيلية قررت تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة في صفوف الجيش الإسرائيلي وحول الممثليات الإسرائيلية في الخارج. من جهته اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) أمس انه تم اعتقال فلسطينيين يقيمان في القدسالشرقية بتهمة التحضير لاعتداءات في اسرائيل لحساب حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، واورد بيان للشين بيت ان المشتبه بهما مراد كمال (24 عاما) ومراد نمر (24 عاما) اعتقلا في الثالث من يناير في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع بجنوب اسرائيل. والفلسطينيان متهمان بان حماس جندتهما في الاردن حيث كانا يتابعان دراستهما وبجمع معلومات لحساب الجناح العسكري للحركة حول اهداف محتملة في اسرائيل وتخزينها على مفتاح "يو اس بي"، وقال الشين بيت ان هذه الاهداف شملت محطات حافلات وفنادق على شاطىء تل ابيب وقاعدة عسكرية. كذلك، اتهم الفلسطينيان باعداد مخبأ داخل كهف في منطقة القدس لتخزين متفجرات داخله، وسيتم الاثنين توجيه الاتهام لاحد الفلسطينيين امام محكمة منطقة القدس ب"الاتصال بعميل اجنبي والتجسس والانتماء الى منظمة ارهابية". من جهتها فتحت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس باب الانتساب العام لأجهزتها الأمنية والشرطية لتدعيم عناصرها، وأقبل مئات الشبان على التسجيل للانتساب الذي بدأ صباح امس في مقر وزارة الداخلية في غزة ولمدة أربعة أيام متتالية. وتأتي هذه التعزيزات من الداخلية المقالة لعناصر أجهزتها لترميم قدراتها بعد الضربات التي تلقتها خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل عام وخلفت أكثر من 1400 قتيل فلسطيني بينهم 250 عنصرا أمنيا، واشترطت الداخلية المقالة على المنتسبين الجدد أن تكون أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاما وحاملا للجنسية الفلسطينية حيث سيخضعون للفحص الطبي والبدني واجتياز مقابلات لجنة القبول. وسيعمل المقبولون لمدة أربعة أشهر كمتطوعين ثم سيتم ضمهم على قوى الأمن برتبة وراتب جندي تحت الاختبار لمدة ستة أشهر أخرى قبل توظيفهم وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الداخلية المقالة للصحفيين في غزة "إن الإعلان عن فتح باب الانتساب لعناصر امن جديدة جاء نظرا للاحتياجات في الأجهزة الأمنية بعد فقدان العشرات من كوادرها". وذكر أن هذه الخطوة من الداخلية المقالة "تؤكد على أن باب الانتساب مفتوح للانضمام لأجهزتها الأمنية من كافة المواطنين بعيدا عن الانتماء السياسي" وأضاف الغصين "أن هذه الخطوة لا جوانب سياسية لها وهي تأتي ضمن أولويات الحكومة في غزة لحفظ الأمن" ، موضحا أنها في حال تمت المصالحة الفلسطينية "فلكل حادث حديث".