لم تصدق الزوجة فاطمة عند إبلاغها بنبأ نقض حكم تفريقها عن زوجها في اتصال هاتفي مع «عكاظ» البارحة، حيث اجتمع في نبرات صوتها خلال المكالمة مشاعر الفرح الممزوجة بالدموع نتيجة صدور الحكم الذي أنهى قصة الشتات لأسرتها. ووجهت فاطمة رسائل الشكر والحب والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعادها إلى منزلها الذي هدم دون ذنب مقترف بحسب قولها، وكذلك ثمنت جهود رئيس هيئة حقوق الإنسان السابق تركي السديري والمحامي أحمد السديري في الوقوف مع أسرتها والترافع عنها من الأخير أمام أعلى جهة قضائية في البلاد. وأضافت «أنا عاجزة تماما عن تقديم الشكر لمن وقف معي، ولقد تلقيت الخبر من المحامي حيث أوصلني إلى قمة السعادة وأبلغت أبنائي الذين سعدوا بالخبر بعد أن عشنا أتعس أيام حياتنا طوال السنوات الماضية». وأوضحت فاطمة أنها في انتظار وصول المعاملة إلى الجهات المختصة تمهيدا لإخراجها من دار الحماية الاجتماعية في الدمام والالتقاء بزوجها الذي يسكن في الرياض، بحيث سيقررون عند اجتماعهم اختيار المدينة التي يرغبون استكمال حياتهم فيها. وعند سؤالها عن ردة فعل أسرتها، وبالأخص شقيقها الذي رفع الدعوى القضائية لفصلها عن زوجها، اكتفت بالقول «الله الحامي». يذكر أن فاطمة طليقة النسب تلقت خبر حكم المحكمة العليا وهي في دار الرعاية الاجتماعية في الدمام البارحة، حيث تقيم برفقة ابنها سليمان الذي ولد أثناء بدء القضية بعد تحويلها من سجن الدمام قبل عامين. بدوره قال ل «عكاظ» الأخ غير الشقيق لفاطمة عزاز العزاز إن أفراد أسرتهم لم يبلغوا بأي قرار صادر ينقض حكم محكمة الجوف حتى وقت مكالمته البارحة، مؤكدا رفضه وأسرته للقرار ونيتهم نقضه والاعتراض عليه بالطرق القانونية عند استلامه.