لا يمكن لأحد أن يتصور حالة سعد أحمد، طفل التاسعة الطالب بالصف الثاني الابتدائي، الذي يسكن في الدمام شرقي المملكة، وهو يعاني من أكزيميا تجعله يهرش جلده باستمرار لدرجة سيلان الدم والماء من جسده، حتى لم يبق موضع فيه إلا وقد ظهرت عليه آثار هذا الهرش والقروح الدامية. ورغم استخدامه لمختلف أنواع المراهم والأدوية لإيقاف هذا النزيف، إلا أن جروحه ظلت كما هي عليه من هرش والآم مبرحة. وفي هذا الأثناء لم يترك والده مستشفى أو مستوصفا خاصا أو عاما إلا وطرق بابه بحثا عن علاج لطفله دون فائدة. ويزيد في معاناة الأب ظهور أعراض مماثلة للمرض على ابنته (سارة) في وقت لم يعد قادرا على تحمل أعباء تكلفة علاج ابنه، وكل الذي يخشاه أن يكون مصير ابنته سارة مثل مصير ابنه أحمد.