أفاد أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمنية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» أن اليمن بحاجة إلى دعم لوجيستي في حربه ضد القاعدة، لكنه لن يسمح بعمليات أجنبية مقنعة على أرضه ضد التنظيم المتشدد. واستبعد القربي، في حديثه السماح بوجود قاعدة للجيش الأمريكي على أرض اليمن أو السماح بعمليات أجنبية مستترة في البلاد. وقال القربي، في الحديث الذي أذيع أمس، سنقوم بذلك بأنفسنا، لماذا نحتاج إلى جنود من الخارج ليقاتلوا، بينما نستطيع أن نقاتل بأنفسنا. وصرح بأن الحكومة أخطأت حين سمحت بتدخل أجنبي عام 2002، حين قتل هجوم صاروخي أمريكي زعيما للقاعدة يشتبه أنه العقل المدبر وراء الهجوم الانتحاري على المدمرة الأمريكية كول عام 2000. وامتدح وزير الخارجية اليمنية البرنامج السعودي الذي يقدم المشورة للمتشددين ويعمل على دمجهم في المجتمع وهي فكرة روج لها اليمن في بادئ الأمر، لكنه يقول الان إنه يفتقر للموارد لتنفيذها. وفي سياق متصل، قال الشيخ صادق عبدالله الأحمر شيخ مشايخ اليمن أمس إن «مؤتمر لندن» المقرر انعقاده اليوم في العاصمة البريطانية، عبارة عن «سايكس بيكو» آخر لتقسيم وتمزيق اليمن. وشبه الأحمر مؤتمر لندن الذي سيتناول التنمية والأمن في البلد، باتفاق «سايكس بيكو»، في إشارة إلى التفاهم بين فرنسا وبريطانيا في العام 1916 على اقتسام منطقة الهلال الخصيب، وقال إنه يهدف لتقسيم بلاده، مؤكدا أن أية دعوات يتخذها المؤتمر من أجل التدخل في شؤون اليمن الداخلية سيواجه بمقاومة من قبل القبائل . ودعا الأحمر، خلال أعمال مؤتمر الملتقى الموسع لمشايخ اليمن، وهو عضو في البرلمان، إلى توحيد الصفوف بين اليمنيين ورفض دعوات التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية أو دعوات الانفصال، وقال الوحدة اليمنية خط أحمر وسنبذل من أجل صيانتها أنهرا من دماء.