وصلني العديد من الأسئلة حول مقال الأسبوع الماضي عن علاج الألياف بدون جراحة بواسطة قسطرة الرحم، وسأحاول في المساحة المتاحة استعراض معظمها هذا الأسبوع. تعتبر القسطرة طريقة آمنة لعلاج الألياف، والهدف الأساسي منها هو تجفيف الألياف من الدماء (والغذاء) والتخلص من أعراضها دون اللجوء للجراحة أو استئصال الرحم. والمضاعفات المحتملة لعلاج الألياف بالقسطرة أقل من تلك التي قد تصاحب الجراحة التقليدية لإزالة الورم الليفي أو لاستئصال الرحم، فالقسطرة لا تتطلب فتح البطن ولا التخدير الكلي، وتتم من خلال فتحة صغيرة في الجلد لا تتجاوز بضعة مليمترات، وهي أيضا لا تحتاج لنقل دم لتعويض النزيف الذي قد يحدث أثناء الجراحة. ولا تحتاج المريضة للبقاء في المستشفى إلا ليوم واحد في معظم الأحيان، وتستطيع العودة لحياتها الطبيعية وعملها بعد عدة أيام. ويتم السيطرة على النزيف في حوالي 90 في المائة من الحالات، وتعود الدورة الشهرية لطبيعتها خلال شهر أو شهرين، ويتقلص حجم الألياف إلى حوالي 50 في المائة من حجمها الأصلي خلال ستة أشهر، وتختفى الأعراض المصاحبة لها مثل تكرار التبول، الإمساك أو آلام ممارسة العلاقة الزوجية في معظم المرضى. ولا ينصح بالقسطرة في كل حالات الألياف، لذلك يجب تقييم الحالة بشكل دقيق بالرنين المغناطيسي قبل بدء العلاج. والمضاعفات المحتملة لقسطرة الرحم قليلة جدا، ولكنها قائمة، فقد يحدث قصور في الدورة الدموية للرحم أو التهابات في جداره، مما قد يضطر إلى إجراء استئصال للرحم. وقد يصاحب القسطرة انقطاع مؤقت أو دائم للدورة، ويبدو أن هذه المشكلة تكون أكثر شيوعا في النساء اللواتي تجاوزن سن 45 عاما، كما أن احتمال حدوث أي من هذه المضاعفات عند إجراء القسطرة بواسطة طبيب ذي خبرة في هذا المجال أقل من واحد في المائة. وأخيرا، قد تتحسن فرص الحمل بعد إجراء القسطرة بسبب ضمور الأورام الليفية، وإن كان تأثير هذا العلاج على الحمل والولادة لا يزال قيد البحث. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة