الأورام الليفية في الرحم او مايطلق عليها ورم العضلات الملساء في الرحم وتنمو تلك الاورام من خلايا عضلة الرحم ويمكن أن تبرز على السطح من داخل أو خارج الرحم او داخل الجدار العضلي للرحم. ولا تعتبر هذه الاورام سرطانية. وتعتبر هذه الاورام شائعة جدا، فهي تصيب ما لا يقل عن 25 في المئة من النساء، وتحدث في اغلب الاحيان في المرحلة العمرية بين سن35 و55، ويعتقد أنها تنشأ نتيجة استثارة النسيج الرحمي بواسطة الهرمونات الانثوية (الاستروجين والبروجيسترون) . غالبية الأورام الليفية صغيرة لا تتسبب في أي أعراض على الإطلاق، ولكن شدة الأعراض تتعلق بعدد، وحجم، ومكان وجود الورم الليفي، فأعراض الورم الليفي تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية هي: زيادة نزيف الرحم، ضغط في الحوض وألم، ومشاكل متعلقة بالحمل والخصوبة، مع أنه ليس من الواضح تماماً ما هو الدور الذي تؤديه الأورام الليفية في العقم ولكن وجود الورم الليفي في تجويف الرحم يؤدي إلى الاجهاض او الولادة المبكرة . تتفاوت اضطرابات الدورة الشهرية بسبب هذا الورم من زيادة مدة الحيض إلى نزيف حاد يتطلب نقل دم. هذا ويمكن تشخيص الورم الليفي أثناء فحص الحوض الروتيني إلا ان اشعة الموجات الصوتية هي الطريقة الأدق للتشخيص. إن الاورام الليفية الصغيرة التي لاتظهر أية اعراض يمكن أن تُترك بأمان دون علاج اما بالنسبة للحالات التي تحتاج إلى علاج فهناك عدة طرق لمعالجة تلك الحالات وعادة ما يبدأ العلاج بالادوية مثل حبوب موانع الحمل، هرمون البروجسترون سواءً كانت حبوب او حقن او لولب، الدانازول، GnRH agonist . و من الطرق الاخرى : * حقن الشريان الرحمى بمادة تمنع سريان الدم الى الورم وتؤدي الى اختفائه من خلال قسطرة تدخل فى شريان الفخذ لتصل الى شريان الرحم . * تفتيت الورم باستخدام السونار مع الرنين المغناطيسي وهي احدث الطرق التى يتم تجربتها حاليا. ومن الطرق الجراحية : -استئصال الورم الليفي ولكن العملية تعتمد على عدد الأورام ومكانها بالرحم ويمكن استئصال الأورام عن طريق فتحة في البطن او عن طريق المهبل اذا كان فى تجويف الرحم ونسبة رجوع الورم بعد استئصاله تصل الى 25% ويعتبر استئصال الرحم هو العلاج الأساسي وعادة ما نلجأ إليه إذا لم ترغب السيدة في الحمل. بالرغم من تعدد طرق معالجة هذا الورم إلا أن الطبيب المعالج هو خير من يقرر أياً من هذه الطرق العلاجية الأكثر ملاءمة لوضع المريضة وظروفها الصحية الآخرى.