مدير مدرسة يتعرض للطعن بسكين طالب داخل المدرسة، ومعلم يقتل بمسدس داخل الفصل بين طلابه، وآخر يتعرض للضرب المبرح من طلابه أثناء خروجه من المدرسة، وطلاب يقتحمون مدرسة، وآخرون يهددون معلميهم إذا ما شددوا الرقابة عليهم أثناء الاختبارات. تقول بعض المدارس إنها أجرت تفتيشا على بعض الطلاب ووجدت معهم أسلحة بيضاء (سكاكين) من كل صنف، وشباب يمثلون أمام المحاكم وحكموا بالسجن عشر سنوات أو أكثر بسبب لحظة طيش أو لحظة مزح مع الأصدقاء. ظاهرة جنوح الأبناء من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تهدد مجتمعنا ومن الواجب علينا رعاية الأبناء وتقويم سلوكياتهم وإبعادهم عن الظروف التي تؤدي إلى جنوحهم وارتكابهم الجرائم والأخطاء. والمدرسة لوحدها لا تستطيع إصلاح ذلك وحدها نظرا للساعات المحدودة التي يقضيها الأبناء داخل الفصول الدراسية ولكن على الرغم من ذلك تستطيع المدرسة السيطرة على حالات الجنوح في مرحلتها الأولى إذا وجد المعلم الماهر الذي يتعاطى مع مهنته بحس المسؤولية والضمير، أما عن الظواهر السلبية التي يمكن ملاحظاتها على الحدث الجانح تظهر عادة في طريقته في الحوار والتفكير والتقليد وكثرة الغياب وهنا أطالب بتخصيص حصة مدرسية يناقش فيها سلوكيات الطلاب والقضايا المتعلقة خارج غرفة الدرس مع وجود لجان متخصصة لمتابعة حياة الحدث في المنزل بالزيارات والتقارير وعمل أرشيف لكل جانح يتم متابعته أولا بأول وإيجاد أخصائي نفساني في المدارس المتوسطة والثانوية. عبدالواحد الرابغي جدة