تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين الجولة ال19، التي تنطلق منافساتها اليوم بثلاث مواجهات من مباريات الجولة التي يحتدم سباقها على تحسين المراكز، في ظل تنافس خمسة أندية على مقاعد الوصافة والثالث والرابع، بينما تشتعل المنافسة في الهروب من مراكز المؤخرة للأندية المهددة بالهبوط. الاتفاق × الشباب فعلى استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، يلتقي الاتفاق والشباب في مواجهة تهم الفريقين الباحثين عن نتيجة اللقاء، لأهميتها في مسيرتهما في ما تبقى من عمر الدوري. فبدوره يحضر الاتفاق للقاء الليلة بعد أن واصل زحفه ومستوياته الجيدة خلال الجولات الأخيرة وحقق نقطة هامة أمام الاتحاد بتعادله معه في الجولة السابقة، ويرى البعض أن ذلك التعادل كان بمثابة الخسارة للاتفاق، نظير المستوى الفني الجيد الذي قدمه خلال اللقاء، وأن التعادل حدث قبل النهاية بدقائق، ما جعله يرفع رصيده إلى 20 نقطة ولكنه تراجع نحو المركز الثامن ويمني النفس بأن تتواصل انتصاراته، وأن يؤكد حضوره الجيد وأن يستفيد من تراجع ضيفه، ولا يريد أن يخسر أيا من نقاط المواجهة كون ذلك ربما يجعله يتراجع، وهذا ما لا يتمناه الاتفاقيون على الإطلاق، ومدربه الروماني إيوان مارين يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وذلك بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد مع مساندة مستمرة من قبل ثلاثي الوسط وظهيري الجنب والأداء الاتفاقي تحسن كثيرا وتمكن الفريق من استعادة الثقة بنفسه وظهر لاعبوه بشكل جيد، مما كان له الدور الفعال في منح الفريق الاتفاقي التفوق على منافسيه. من جهته، واصل الشباب عثراته وخسر ثلاث نقاط هامة وسعت الفارق بينه وبين المتصدر إلى 11 نقطة وقلصت الفارق بينه وبين الثالث إلى ثلاث نقاط، عندما خسر من الحزم ليتجمد رصيده على 36 نقطة في المركز الثاني، مما قلص آماله في المنافسة على اللقب، بل ربما خارجها برغم وجود الآمال من الناحية الحسابية، ولكنها شبه مستحيلة وصعبة ومرتبطة بخسارة الهلال في جميع مواجهاته المتبقية، ولكن الليث يطمع في أن يحافظ على الوصافة وأن لايفقدها هي الأخرى فخسارة أي من نقاط مواجهة الليلة سيجعل موقفه في الحفاظ على الوصافة صعبا، وهذا ما لا يرغب في حدوثه الشبابيون، والشباب لم يعد ذلك الفريق الذي كان يمتاز بالأداء الجماعي في بداية الدوري وتغير أداءه وأصبح متذبذب الأداء في الفترة الأخيرة، وغاب عن تحقيق الانتصارات خلال أربع جولات متتالية وتراجع ولم يكن مقنعا خلال الجولات الأخيرة، وافتقر للجماعية وافتقد لمخلص الهجمة وصانع اللعب المتميز في ظل غياب التائب وكماتشو والشمراني، ويريد الشبابيون أن يستعيد فريقهم بريقه من أجل المحافظة على الوصافة ومدربه البرتغالي باتشيكو ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع لاعبي خط الوسط ومحاولات لاعبي خط المقدمة. الأهلي × الوحدة وعلى استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة يتقابل الأهلي والوحدة في مواجهة الصراع على المركز الخامس والبقاء في المنافسة على مقعد آسيوي ولملمة الجراح، والفريقان يتساويان في الرصيد النقطي ويفصلهما فارق الأهداف الذي يصب في مصلحة الضيف. فمن جانبه، يحضر الأهلي للقاء الليلة بعد أن سقط في فخ نجران في الجولة الماضية وظل رصيده على 23 نقطة في المركز السادس متأخرا بفارق الأهداف عن ضيفه ويريد تعويض تلك الخسارة، وأن يستعيد فرصته في على أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا برغم صعوبة الموقف الأهلاوي، ويأمل الأهلاويون في أن يتمكن فريقهم من استعادة انتصاراته وتقديم مستوياته المتطورة وعدم العودة إلى مسلسل الخسائر، ويدرك الأهلاويون بأن التعثر ربما سيبعد فريقهم عن المركز الرابع بشكل كبير ويجعلهم يعانون في قادم الجولات، في ظل المنافسة الشرسة بين الفرق الطامعة في المراكز المؤهلة آسيويا لاسيما أن الفريق تنتظره مواجهات صعبة والفريق يملك لقاء مؤجلا، مما قد يساعده على المنافسة بشكل قوي على ذلك بشرط أن يتجاوز منافسه الليلة، والمدرب الأهلاوي البرازيلي سيرجيو فارياس ينهج أسلوب 4/4/2 بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين. ولم يكن حظ الوحدة بأفضل من مضيفه في الجولة الماضية، فهو يحضر للقاء بعد أن تعرض لخسارة جديدة أمام النصر ليبقى رصيده على 23 نقطة، ومع ذلك حافظ على المركز الخامس متقدما على الأهلي بفارق الأهداف، والوحدة ذو أداء رائع وممتع ومقنع للغاية ويريد الفرسان الحفاظ على موقعهم الجيد والبقاء ضمن قائمة الفرق التي تنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة آسيويا، وهذا ما يتمناه الوحداويون مع استعادة حضورهم الجيد والمميز الذي ظهر به الفرسان خلال الجولات التي سبقت الجولة الماضية مع محاولة عدم التعرض لخسارة جديدة تفقده موقعه الحالي وتجعله يتراجع للخلف هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى، فإنه يريد أن يحقق فوزا هاما يبعد به أحد مطارديه والفريق يملك لقاءين مؤجلين والمدير الفني الوحداوي البرتغالي قوميز يعتمد الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين. الفتح × نجران يشهد ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء لقاء هاما يجمع الفتح ونجران، وتعتبر المواجهة بالغة الأهمية لكلا الفريقين الباحثين عن النتيجة الإيجابية، لما تعنيه نقاط اللقاء من أهمية في مشوارهما ووضعهما في سلم ترتيب الفرق. إذ نجد أن الفتح عاد للانتصارات وقفز للمركز السابع، بعد أن كسب القادسية ويريد أن يتمكن من تحقيق فوز يجعله يتقدم خطوة جديدة في حال تعثر الأهلي أو الوحدة ويؤكد بذلك تواجده ضمن فرق الوسط، والفريق قدم مستويات جيدة خلال ما مضى من الدوري ويعمل على تأكيد أنه بات بعيدا بشكل نهائي عن معمعة الهبوط، وذلك قد يكون مؤكدا ولكن الحسابات تحتاج إلى ثلاث نقاط خلال ما تبقى من الدوري ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيدا، ويعتمد على تحركات لاعبي الوسط والأطراف وتوغل لاعبيه الجيد داخل منطقة جزاء الفريق المنافس ولديه لاعبين جيدين يؤدون أدوارهم بالشكل المطلوب، ويستطيعون ترجيح كفة فريقهم ولديهم إمكانيات عالية أبهرت المتابعين حتى الآن. أما نجران، فقد حضر في الجولة السابقة وحقق ثلاث نقاط هامة للغاية بتغلبه على الأهلي ورفع رصيده إلى عشر نقاط وتقدم إلى المركز الحادي عشر ومع ذلك فإنه لا زال يبحث عن الابتعاد عن الخطر ويبحث عن مخرج يخرجه من الدوامة التي يعيشها منذ من بداية الدوري إلا في ما ندر من جولات الدوري، ويأمل في أن يتمكن من صنع ذلك خلال ما تبقى من الدوري ابتدءا من مواجهة الليلة ويريد مغادرة مركزه الحالي، خصوصا أن كل ما يفصله عن صاحب المركز العاشر نقطة وحيدة ويتمنى في أن تسعفه الجولات المتبقية وتساعده على البقاء لموسم جديد ضمن الكبار، ويدرك النجرانيون بأن العودة لمسلسل الخسائر سيجعل موقفهم يعود باتجاه الصعوبة التي سبقت الجولة الماضية ويصعب الموقف مع الاقتراب من جولات الحسم في الدوري و التونسي مراد العقبي المدير الفني لنجران يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع، ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة.