تختتم اليوم منافسات الجولة السادسة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، بإقامة ثلاث مواجهات هامة وصعبة في ذات الوقت، حيث يبحث كل فريق عن الظفر بنتيجة اللقاء لمواصلة المنافسة في القمة أو الهروب من الوقوع في فخ الهبوط. الهلال × الأهلي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، يظهر اللقاء الأبرز ذو النكهة الخاصة والتنافس المثير، بين الهلال والأهلي ولكل منهما طموحه الكبير في تجاوز الآخر وتأكيد تواجده وحضوره، ودوما ما تشهد مواجهات الزعيم والقلعة المتعة والإثارة والإبداع من الطرفين الباحثين عن النقاط الثلاث لحساباتهما المختلفة. الهلال يدخل اللقاء متربعا على قمة الدوري رغم تعرضه للخسارة الأولى في الدوري في الجولة الماضية أمام النصر، مما قلص الفارق بينه وبين أقرب مطارديه إلى أربع نقاط، ليظل رصيده على 38 نقطة، وسيبحث الهلاليون عن تعويض ما فاتهم أمام النصر والعودة نحو مواصلة الانتصارات وحصد النقاط والبقاء في قمة الترتيب بفارق جيد عن منافسيهم، خاصة وأن أي تعثر ربما يحرجه في قادم الجولات، والفريق الهلالي الذي يملك أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن، قدم خلال الجولات الماضية مستويات جيدة أمتاز خلالها بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه، إلا أن الأداء الهلالي لم يكن مقنعا على الإطلاق أمام النصر ولم يكن هو الفريق الذي شاهده الجميع خلال 15 مواجهة، ويخشى من تبعات خسارة الديربي، والبلجيكي جيريتس المدرب الهلالي يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1، وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد مع الاعتماد على إغلاق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب بالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف، سواء كان ذلك عن طريق ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط الذين يشكلون جناحي الهجوم والتوغل الجيد من الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد الذي يعتمد الهلال على تحركاته لفتح الثغرات في دفاع الخصم، مما يفتح المجال أمام رباعي الوسط المساند لمواجهة المرمى والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. فيما يأمل الأهلي مواصلة صحوته وتقديم مستوياته المتطورة خاصة في لقاء الشباب الماضي الذي كان فيه قاب قوسين أو أدنى من خطف نتيجة اللقاء والنقاط الثلاث، وبرغم التعادل إلا أن جماهيره خرجت راضية للغاية عن أداء فريقها، ويريد الأهلاويون التأكيد على أن فريقهم تجاوز مرحلة عدم التوازن وتقديم المستويات المتذبذبة وعدم العودة للوضع السابق، وتأكيد أنه تمكن من استعادة الثقة بالنفس وخرج من نفق التفريط النقطي المتتالي، كما هي فرصة لرد الدين للزعيم الذي كسبه في الدور الأول ،ويدرك الأهلاويون بأن التعثر ربما سيعيد فريقهم للدوامة السابقة ويجعلهم يعانون في قادم الجولات، والفرنسي قويدو مدرب الأهلي يتبع أسلوب 4/4/2، بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين. نجران × الوحدة على ملعب نادي الأخدود بنجران يتقابل نجران والوحدة في مواجهة هامة لطرفيها الساعيين للظفر بنتيجتها لما تعنيه من أهمية قصوى للفريقين صاحبي الطموح المختلف ونتيجة لقاء اليوم سيكون لها تأثيرها الواضح على وضع الفريقين. نجران يدخل اللقاء وهو في المركز الثاني عشر والأخير بفارق الأهداف عن الرائد، ولا زال يبحث عن فوزه الثاني في الدوري ويبحث عن مخرج من الدوامة التي يعيشها من بداية الدوري، ويأمل في أن يوقف مسلسل الخسائر وأن يبدأ رحلة الهروب من مواقع الهبوط ومغادرة مركزه الحالي، والتونسي سمير الجويني المدير الفني لنجران يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط، وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة. أما الوحدة فقد تمكن من خطف ثلاث نقاط هامة في الجولة الماضية بفوزه على القادسية ليرفع رصيده إلى عشرين نقطة، قفز بها نحو المركز الرابع متقدما بفارق الأهداف على الأهلي، ويتمتع الفريق بأدائه الرائع والممتع، ويريد الفرسان الحفاظ على موقعهم الجيد والبقاء ضمن قائمة الفرق التي تنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة أسيويا، وهذا ما يتمناه الوحداويون مع الاستمرار في حضورهم الجيد والمميز خلال الجولات السابقة، مع محاولة عدم التعرض لأي خسارة ربما تفقده موقعه الحالي وتجعله يتراجع للخلف، ويتبع مدربه البرتغالي قوميز الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين. الاتفاق × الرائد ويتواجه على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الاتفاق والرائد الباحثين عن نتيجة اللقاء لما تعنيه نقاطها الثلاث في سلم الترتيب في الدوري. الاتفاق الذي حقق فوزا هاما للغاية في الجولة السابقة على حساب الفتح جعله يستعيد المركز التاسع برصيد 13 نقطة، يمني النفس بأن تتواصل انتصاراته، ويبعد أحد الفرق التي تلاحقه عن طريقه حتى يؤمن نفسه في وسط الترتيب بشكل جيد، وسيبحث عن انتصار يؤكد به خروجه من عنق الزجاجة، ومدربه الروماني إيوان مارين يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1، وذلك بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد، مع مساندة مستمرة من قبل ثلاثي الوسط وظهيري الجنب، والأداء الاتفاقي تحسن كثيرا خلال الفترة الأخيرة، وتمكن الفريق من استعادة الثقة بنفسه وظهر لاعبوه بشكل جيد مما كان له الدور الفعال في منح الفريق الاتفاقي التفوق على منافسيه. من جهته غادر الرائد المركز الأخير وقفز بتعادله مع الحزم في الجولة السابقة إلى مركز متقدم واحد بسبع نقاط، ويريد تحسين وضعه وتجاوز تبعات الخسائر المتتالية، إلى جانب تحقيق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية، وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان، فالمرحلة الحالية صعبة للغاية ومصير الرائد معلق بأيدي لاعبيه الذين يمنون النفس في تحقيق نتيجة إيجابية تجعل الفريق يعمل في ما تبقى من جولات على تحسين وضعه، ومدرب الرائد البرازيلي سوزا يعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط، واللعب بطريقة 5/4/1 لإغلاق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة، والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة.