اقتراحات سعودية بإنشاء صناديق لتطوير وجهات سياحية في مصر    أسعار النفط تقفز 4% إثر مخاوف من تعطل الإمدادات وبعد تصريحات بايدن    أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام الهجوم الإسرائيلي    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وإيران    زمن الإثارة وتأثير المعلقين    حرس الحدود يحبط تهريب 130 كجم «قات» و40 كجم «حشيش» في جازان    بين الفن والتراث.. ريشة "الجديبا" تحول تراث جازان إلى فنّ حيّ    بسبب سياسة إسرائيل الإجرامية.. «الجامعة العربية» تحذر من اندلاع حرب إقليمية    اعتماد "منارة العلا" ومحمية الغراميل كأول مواقع "السماء المظلمة" في المملكة ودول الخليج    تعيين عدد من الأئمة في الحرمين الشريفين    وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    جمعية التوعية باضرار المخدرات وفريق طريق بجازان ينظمون معرض اليوم العالمي للاعنف    «أرامكو السعودية» تكمل إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار    "تحالف إستراتيجي بين "عمار القابضة" و"ماهيشواري" الهندية لتوسيع نطاق أعمال التعدين في المملكة    تجمع تبوك الصحي يدشن فعاليات الكشف المبكر لسرطان الثدي 2024    المملكة تستعد لإقامة أضخم حدث صحي    أمير الشرقية يطلع على مستجدات أعمال فرع وزارة الشئون الإسلامية ويستقبل منسوبي "إخاء"    "صدمة رقمية" تنتظر يايسله في حالة سقوطه مُجددًا أمام جيسوس    رفض الكتاب العرب تدخل المحررين في نصوصهم يثير جدلاً في معرض الرياض    مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني تكشف عن المستهدفات الإستراتيجية لمبادرتي ولي العهد العالميتين لحماية الطفل وتمكين المرأة في الأمن السيبراني    استمرار فرصة هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة    «هيئة الصحفيين» تُعدّل نظام عضويتها باستمرارها لعام كامل من تاريخ الحصول عليها    أكَمَةُ إسرائيل الجديدة..!!    زراعة عسير: تدشن مهرجان الرمان الرابع بسراة عبيدة    زوجة أحمد القاضي إلى رحمة الله    حب وعطاء وتضحية.. «الصقري» يتبرع بكليته لشقيقته    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    أميرٌ شاب    حفلات التخرج: استلاب وانطماس هوية !    اشترِ الآن وادفع لاحقاً !    معدلات الخصوبة بين المدن الصناعية والزراعية    الاتحاد يلعن غياب "كانتي" عن مواجهة الأخدود للإصابة    يونايتد وتن هاغ للخروج من النفق المظلم أمام بورتو    دوري أبطال آسيا للنخبة .. التعاون يتعثّر أمام القوة الجوية العراقية بهدفين    «الصحة اللبنانية» : 46 قتيلاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان الأربعاء    القهوة تقي من أمراض القلب والسكري    جراحة السمنة تحسن الخصوبة لدى النساء    صلاح يقود ليفربول للفوز على بولونيا بثنائية في دوري أبطال أوروبا    وطن خارج الوطن    «مايكروسوفت» تتصدى لهلوسة الذكاء الاصطناعي    مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    وداعاً يا أم فهد / وأعني بها زوجتي الغالية    المطوف جميل جلال في ذمة الله    جادة القهوة    رواد الكشافة باالطائف يطمئنون على الرائد عطية    تثمين المواقع    لماذا لا تبكي؟    عمر يدخل القفص الذهبي في مكة المكرمة    هل بدأ حريق سوق جدة الدولي من «محل أحذية»؟    بعدما أصبح هداف الهلال آسيويا.. الدوسري يقترب من صدارة هدافي القارة الصفراء    شركة أمريكية تدعم أبحاث طبيب سعودي    نملة تأكل صغارها لحماية نفسها من المرض    نائب أمير المدينة يقدم واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب الجهني    مفتي عام المملكة يستقبل مفوّض الإفتاء بمنطقة جازان    الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة    أمير مكة المكرمة ونائبه يعزيان أسرتي الشهيدين في حريق سوق جدة    أمير الشرقية يثمن دعم القيادة للقطاع الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل أن يطالب «خزندار» بطردنا
مسودة
نشر في عكاظ يوم 23 - 01 - 2010

لست إلا واحدا من ألوف اختاروا الهجرة من مناطق ساحل البحر الأحمر إلى حيث يجدون لقمة وظيفتهم وكفاف احتياجاتهم. لم نغادر بقعة مولدنا رغبة في تفريغ جيوب ممتلئة بالمال بين أسواق المدينة وفنادقها، لا أبدا.. بل كانت حاجتنا لخدمة صحية وجامعة وحياة معقولة هي دافعنا وراء ذلك.
أقول ذلك وأنا أحاول تفكيك مطالبة الأستاذ الفاضل عابد خزندار في مقالته الأسبوع الماضي في صحيفة الرياض عندما انتهى إلى حل مشاكل جدة بتهجير سكانها من المناطق الساحلية إلى حيث ولدوا لتنتهي بعودتهم مصائب جدة كما يعتقد أستاذنا الفاضل، وكأنهم حينما جاءوا إليها ختموا جوازات سفرهم على حدود العروس واستخرجوا فيزا لدخولها وكأنهم ليسوا مواطنين يحق لهم العيش في منتصف مركزهم الإداري كما هي حقوقهم في العيش على أي حد في الجهات الأربع.
أفهم جيدا فكرة الأستاذ خزندار حينما طالب بتهجير أولئك المواطنين، ولكن هل يعتقد أستاذنا أن مصطلحاته وزواياه التي اختارها للتعبير عنها تحترم حقوق أولئك الناس في البحث عن رزقهم وحاجة حياتهم من خدمات الحكومة التي افتقدوها في قراهم ومحافظاتهم المهجورة. يرى العزيز خزندار أن الهجرة إلى جدة والتي ترتفع تصاعديا كل عام هي سبب ما حل بها من مصائب، وعندما يعاد تهجير أولئك إلى حيث كانوا ستكون الفرصة أمام جدة لتعالج نفسها مما أصابها، هذه رؤيته.
وحتى لا يظن أستاذنا أنني أتحامل عليه كوني أول «المهجرين» بتشديد الجيم إلى قراهم الساحلية إذا ما تحققت أمنيته، فسأعود به شهرا للوراء حينما كتبت أنا بنفسي عنا نحن القادمين إلى جدة من مناطق الساحل، وقلت يومها أن كثيرنا هاجر إلى جدة منذ زمن، وكثير كثيرنا سيهاجر إليها اليوم وغدا وبعد غد، وهذا أبسط حق لنا طالما أننا جلسنا ننتظر التنمية بخدماتها أن تأتي إلينا فلم نرها، فلماذا نمنع أنفسنا من الذهاب إلى أقرب مدينة لتحملنا ونلامس فيها شيئا من مطالبنا. قلت يومها إن جدة التي تبنى اليوم ستبنى مرة أخرى بعد عشر سنوات إذا لم يلتفت أحد إلى تزايد مؤشرات الهجرة إليها، وحل ذلك ليس طرد وتهجير من جاء إليها.. فهذه فوقية لا أحد يرضاها، بل الحل في البحث عن مبررات هجرتهم من حيث ولدوا. هؤلاء لم يتخلوا عن أمكنة ميلادهم إلا عندما عجزت عن مجارات طموحهم بالحياة ككل الناس.
أستاذي خزندار: قبل أن تطالب بتهجيرنا لتعيش جدة بأمان، كنت أتمنى عليك وأنت صاحب جولات في الكتابة المحلية أن تسحب أولئك القادمين من القرى الساحلية إلى قائمة مقالتك: أطلب لهم تنمية بخدماتها، وناقش همومهم وسيعودون إلى قراهم التي عشقوها صدقني، وقبلها تأكد أن هؤلاء مواطنون يحق لهم العيش في أي مربع كان ضمن هذا الوطن.
[email protected]
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.