اتحفنا الاستاذ عابد خزندار بمقال غريب وعجيب وذلك في جريدة الرياض بتاريخ السبت 19 يناير 2010م حيث اقترحت عليه قريحته وعبقريته (تهجير) ابناء المناطق والقرى والمحافظات التي حول جدة من مدينة جدة ليعودوا الى مسقط رأسهم وذلك من أجل حل مشاكل جدة وكأنهم السبب في مشاكلها حيث طالب بتهجير سكانها الذين أتوا من المناطق الساحلية الى حيث ولدوا وعلل ذلك بأنه بعودتهم ستحل مصائب جدة كما هو يعتقد، ولا أدري هل قصده انهم (من بدد ميزانيات جدة). انني والقراء لنستغرب من هذا الطرح.. وهل الكاتب يعتقد انهم غير سعوديين وأتوا الى جدة بجوازات غير سعودية وحصلوا على فيزا دخول على حدود جدة، ثم استغرب عن هذا الطرح وما ذنب من أتى من خارج جدة في مشاكل جدة.. وأنا أعتقد ان الكاتب الذي له باع طويل في الكتابة يعرف العلة والسبب في كارثة جدة فالفساد وعدم الشفافية وقلة الأمانة هي السبب والمسؤولون الكبار عن خدمات جدة هم من أوصل جدة الى ما وصلت اليه. كنت سعيداً لو ان الكاتب طالب بخدمات متكاملة للمناطق والقرى التي لا تتوفر فيها وظائف او خدمات او جامعات حتى نحد من الهجرة الى المدن.. لأن كل شخص يرغب في ان يعيش في قريته أو مدينته متى ما حصل على الخدمات الصحية والتعليم الكافي وتنمية تكفل لهم العيش الرغد فهذا هو الحل وليس الحل كما ذكر الكاتب بطرد وتهجير من جاء اليها.. فهذه عنصرية مقيتة لن ولا أحد يرغب فيها أو يرضاها فهم سعوديون وكل سعودي له الحق في العيش في أي قرية أو مدينة وكل شبر من المملكة.. يعطي الحق للسعودي بالسكن او الزيارة او العمل. كنت أود من الكاتب ان يتطرق الى بعض الجنسيات التي تعيش في المملكة بدون اثباتات جنسياتهم وهم يعيشون تحت الكباري او في مناطق مزدحمة جدا ولا تتوفر فيها وسائل الأمن وهم من الذين تخلفوا عن العودة من مدة طويلة الى بلادهم وتكاثروا وأصبحوا هاجساً أمنياً ومعيشياً، أما ابناء الوطن فمن العيب ان يكون لدينا كاتب سعودي له هذه الافكار والتوجهات. اسأل الله ان يعيد الكاتب الى الطريق الصحيح وآمل من الله ألا يكون هناك من كتابنا المحترمين من له نفس التوجه والرأي الذي يفرق ولا يجمع ويدمر ولا يبني.. ويؤسس للعنصرية التي نمقتها جميعا.. وحفظ الله أمننا وأمانا. مستشار وكيل الوزارة للثروة المعدنية (سابقا) وكاتب صحفي