لم أفهم تبرير معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لعدم صرف مكافآت لطلاب كليات خدمة المجتمع أسوة بزملائهم في الكليات الأخرى، فإذا كانت لوائح وأنظمة كليات المجتمع تنص على عدم منح مكافآت لطلاب كونها «مختصة بإمداد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة»، فبماذا إذا تختص الكليات الأخرى حتى تسمح لوائحها وأنظمتها بمنح طلابها المكافأة؟! أليست كل الجامعات تهدف إلى إمداد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة؟! فإذا كان جميع طلاب الجامعات والكليات التقنية والمعاهد العلمية يحصلون على مكافآت شهرية تعينهم على مواجهة متطلبات البحث والدراسة، فلماذا يستثنى طلاب كليات المجتمع منها؟! ألا يواجهون نفس المتطلبات ويؤدون نفس الواجبات ويتحملون نفس المسؤوليات تجاه تحقيق أهداف المستقبل وتلبية متطلبات سوق العمل والإسهام في خدمة المجتمع؟! حقيقة، لا أفهم مثل هذا التمييز في المعاملة لأنني أعلم أن الدولة، التي لم تبخل يوما على طلابها في مختلف القطاعات التعليمية وأيضا طلاب بعض الدول الشقيقة، لن تبخل اليوم على طلاب كليات المجتمع، وهي التي تنظر إلى التعليم على أنه خريطة مستقبلها وإلى الطلاب على أنهم استثمارها الأغلى في مسيرتها الحضارية في ركب الأمم!! لن أذكر بأن هذه المكافأة الرمزية تسهم في فتح بيوت وإسناد زير أسر، لكنني سأذكر بأن طلاب كليات المجتمع يخضعون لنفس لوائح وأنظمة تعليم زملائهم في الكليات الأخرى، فلماذا تكون لهم لوائح وأنظمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمكافأة؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة